بدأ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة، في استقبال المراجعين، ويعد الأحدث والأكبر في القطاع الصحي الخاص بمحافظة جدة، ويعمل بالنظام الرقمي المتكامل، إذ إنه يستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي والأنظمة الصحية الإلكترونية، التي تساعد على تعزيز جودة الخدمات، ويقع المستشفى بمنطقة حيوية عند تقاطع طريق الأمير سلطان مع طريق الإمام أحمد بن حنبل.

وتبلغ سعته التنويمية «414» سريراً، وتم تجهيزه بكافة الإمكانيات التي تتيح توفير الرعاية الصحية وفق أعلى معايير الجودة، وتم استقطاب أكفأ الكوادر للعمل فيه، ووظفت المجموعة شراكاتها الاستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية، لتزويده بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، ما يجعله إضافة نوعية للرعاية الصحية الرقمية ولمنظومة السياحة بالمنطقة الغربية.

تبلغ المساحة الكلية للمشروع «34,208 «، ويتألف من برجين يرتفعان لـ «17» طابقاً. وقد تم تصميمه وفق توصيات الجمعية الأمريكية للمعماريين AIA، ويضم عدداً كبيراً من العيادات والمراكز التخصصية، بالإضافة إلى أن به أجنحة ملكية كبيرة وغرف ملكية جميعها مجهزة لتوفير أقصى درجات الراحة والفخامة والخصوصية.

ويعد مستشفى المحمدية مستشفىً ذكياً يعمل بشكل كامل بنظام Digital Hospital، إذ يستخدم تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي AI، وإنترنت الأشياء الطبية IOMT، بحيث يتمكن المراجعون من الحصول على كافة الخدمات بشكل رقمي تام، بدءاً من دخول المستشفى وحتى مغادرته.

تم تزويد المستشفى بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من أجهزة تشخيصية وعلاجية، كالجراح الآلي، الذي يعد الأول من نوعه بالشرق الأوسط، كما أن المختبر الطبي يعمل بنظام الأنبوب الهوائي لنقل العينات المعملية في كافة أنحاء المستشفى، إضافة إلى أن العيادات الخارجية وقسم النساء والولادة، تم تزويدها بجهاز Monitor Maternal, Fetal، الذي يقوم بمراقبة العلامات الحيوية للأم والجنين، وفي أجنحة التنويم تم توفير تقنية Portrait Mobile ، التي تمتاز بفعالية عالية في مراقبة العلامات الحيوية للمراجع بعد خروجه من غرفة العمليات، كما زودت غرف التنويم بالسرير الذكي Centrella Smart+ Bed، الذي يساعد على مراقبة مكان المراجع وحالته عن طريق اتصاله اللاسلكي بشبكة الإنترنت.

ويعد قسم الأشعة بالمستشفى من أحدث مراكز التصوير الطبي على مستوى الشرق الأوسط، ويقدم الفحوصات الإشعاعية التشخيصية بأنواعها المختلفة، فضلاً عما يوفره من خدمات علاجية عن طريق الأشعة التداخلية، وكذلك يحتوي القسم على تقنية الذكاء الاصطناعي لتشخيص الكسور والجلطات والأورام بسرعة عالية.

أما المختبر فيتوافر به نظام آلي متكامل لتسجيل المراجعين ونقل ومعالجة العينات، بدءاً من سحب العينة ومروراً بترميزها، وحتى ظهور النتائج دون أي تدخل يدوي، مع المحافظة التامة على خصوصية المريض وسرية معلوماته، إضافة إلى نظام آلي متكامل لنقل وتتبع العينات، ابتداء من نقطة تجميع العينة وحتى وصولها إلى المختبر المختص.

كما يضم المستشفى قسم أسنان متطور مزود بكراسي الأسنان CENTER U 6000S المرتبطة بجهاز الأشعة، وهي مصنعة خصيصاً للمجموعة، وكبائن Penefrina Cabinet التي تمكن الطبيب المعالج من الوصول إلى الأدوات بلمسة واحدة مما يحد من انتقال العدوى، وهي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، كما تم تزويد العيادات بجهاز كاد كام CEREC - PRIMESCAN 6617570، الذي يعد من أحدث التقنيات في عمل الطبعات الضوئية والحشوات والتلبيسات في نفس الوقت، كما، إضافة إلى اعتماد تصميم وتجهيز عيادات الأطفال، بحيث تساعد على خلق أجواء إيجابية ترفيهية، تساعد على تخفيف التوتر وإلهاءهم عن العلاج.

يتمتع المستشفى بمواصفات معمارية هندسية وجمالية فريدة، ويضم «3» صيدليات خارجية وواحدة داخلية. ويحتوي المبنى «48» مصعداً، بالإضافة إلى «14» سلماً متحركاً، ذاتي التطهير والتعقيم، ومواقف تتسع لـ «1547» سيارة. كما يوجد بالمستشفى العديد من مرافق التدريب والتعليم حيث يحتوي على فصول دراسية، وقاعة مؤتمرات، وقاعة محاضرات كبيرة تتسع لأكثر من «500» شخص.

يأتي تشغيل المستشفى الذي يمثل إضافة نوعية للرعاية الصحية، ولمنظومة السياحة العلاجية بالمملكة، ضمن استراتيجية المجموعة للتوسع في خدماتها الطبية، وتلبية لاحتياجات المراجعين في المنطقة الغربية.