الوكالات - واشنطن - طهران:
قصفت الولايات المتحدة الأمريكية فجر أمس الأحد 3 مواقع نووية إيرانية بأكثر من 182 طناً من المتفجرات مستخدمة 75 سلاحا ً في أكبر عملية تنفذها طائرات الشبح «بي-2» في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استغرقت العملية 25 دقيقة فقط.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر الأحد أن الجيش الأمريكي نفذ عملية استهدفت مواقع نطنز وفوردو وأصفهان النووية الإيرانية.
وقال ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال»: «تم تدمير موقع فوردو».. وسحبت الولايات المتحدة القنبلة النووية من يد إيران وحققت إنجازاً هائلاً.. وأضاف أن إيران قتلت وأصابت الآلاف من الأمريكيين واستولت على السفارة الأمريكية في طهران خلال إدارة الرئيس السابق كارتر .. مؤكداً أن منشآت التخصيب النووي في طهران دُمّرت بالكامل.
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد في مقر البنتاغون: إن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت دقيقة ومباشرة وحققت نجاحا مذهلا، مضيفا أن الهدف من العملية لم يكن إسقاط النظام، بل حماية إسرائيل».
وأفاد بيان صادر عن المسؤولين الأمريكيين بأن العملية استخدمت فيها 14 قنبلة خارقة للتحصينات تزن كل واحدة منها 13.6 طناً، وقد تم تحميلها على سبع قاذفات شبح من طراز «بي-2».وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية دان كين إن «عملية مطرقة منتصف الليل» - وهو الاسم الذي أُطلق على الهجمات - بدأت مساء الجمعة بإرسال قاذفات «بي-2» إلى مواقع مختلفة.وذكر كين أن الجيش استخدم نحو 75 سلاحاً موجهاً خلال العملية، بينها 14 قنبلة تستخدم لأول مرة، تزن كل واحدة منها 13.6 طنا، وأضاف أن العملية أُنجزت في ظرف 25 دقيقة.
وأشار كين إلى أن البنتاغون اعتمد على عنصر المفاجأة، وبين أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لم ترصد تحركات طائرات «بي-2» طوال المهمة.
وأضاف أن الجيش الأمريكي وحده قادر على تنفيذ مثل هذه العملية، مؤكداً أن واشنطن في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لأي رد من إيران أو وكلائها.من جانبه قال قائد القيادة المركزية الأمريكية مايك كورولا، في المؤتمر الصحفي ذاته: «استغللنا الأخطاء ونجحنا في إرباك منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.»
من جهتها أعلنت السلطات الإيرانية أنه لم تسجل أية علامات على تلوث بعد الضربات، مشيرة إلى عدم وجود أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع التي تم ضربها، في حين لوحت طهران بأن إغلاق مضيق هرمز بات محتملاً، بعد أن وافق البرلمان الإيراني على إغلاقه، وجعل القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية بإيران.
حذر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأحد، إيران من الرد على القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية قائلا: إن هذا الفعل سيمثل «أسوأ خطأ يرتكبونه على الإطلاق».