الموضوعات الأكثر
ولد الشاعر عبدالرحمن بن سلطان المعجل الملقب (العمدة) في عام 1358ه وعاش في مدينة حوطة سدير بين أبويه وأخته -رحمهم الله- حيث كان يدرس القرآن بين يديّ الشيخ صالح النصرالله -رحمه الله-.
وبعد وفاة والدته عاش مع والده فترة من الزمن، ثم انتقل والده مع ابنته إلى الرياض نظراً لكبر سنه، فانتقل الشاعر إلى مدينة الدمام حيث بدأ الدراسة في المدارس الحكومية، ثم عاد إلى مسقط رأسه -مدينة حوطة سدير- حيث درس وتخرج من معهد المعلمين، ثم انضم إلى سلك التدريس ثم عمل لاحقاً إدارياً حتى تقاعد عام 1418هـ.
وتوفي -رحمه الله- في 9-2- 1442هـ عن عمر يناهز 84 عاماً.
تميز الشاعر بحبه لوطنه، هذا الحب انعكس على شعره، فقد تميز بقصائده الوطنية في شتى المناسبات التي مرت عليه، وتميز شعره بالجزالة والأسلوب السهل الممتنع، ومن قصائده المشهورة في حب الوطن رائعته التي تغنى بها عندما سافر مع صديقه البريطاني الجنسية إلى لندن ويقول فيها:
متى على الله تطيـر بنـا السعوديـه
حب الوطن يا بن عمي شاغـل بالـي
جنات لنـدن علـي نيـران مصليـه
وأنهارهـا يا محمـد مالهـا ومالـي
وجدي على تراب نجد وخشرم حصيه
دار بهـا تستمـع للـمـذن التـالـي
قوم على الدين وأهـل الديـن سنيـه
اللي شرعها النبي بأمـر الله العالـي
ما أريد دار النصـارى والمسيحيـه
تلقى المرة عندهـم تشبـه لرجالـي
رجالهـم قذلتـه مـثـل السنافـيـه
لـه بكُلـة مثلهـا وثيـاب ترقالـي
شرابهم في القهاوي كـاس خمريـه
حتى المرة عارية وأيضا الكعب عالي
دار به الذيـخ يعطـى كـل حريـه
تلقاه ياكل ويشرب كل شـئٍ حالـي
لحـم الخنازيـر فيهـا ميـة بالميـه
تلقاه في السوق وايضا سعره الغالـي
اليـوم فيهـا طويـل تقـل حولـيـه
عزيل من لـه اسبـوع ثـم عزالـي
ذكر الولـي نـادر تسمـع لطاريـه
مغير قد بآي وكم هيـر تعالـى لـي
أسباب ما قلت أنـا وحـدي بجنسيـه
في ديرة مابها مـن يلبـس اعقالـي
مني سـلام علـى سديـر وحواميـه
واخص به ديرةٍ في مصفط الجالـي
الحوطـة اللـي شمـال للجنوبـيـه
أحبها والوطـن حبـه مـن الوالـي
الله يعجـل هـلال ننتـظـر فـيـه
يا حيث نرجع لابن عمي وابن خالـي
ومن مآثره الجميلة والتي تدل على كرمه ووفائه قام باصطحاب صديقه البريطاني المدرس لمادة اللغة الإنجليزية في حوطة سدير (بدر) وعائلته إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وقد استمرت صداقتهما حتى توفيا رحمهما الله تعالى.
رحم الله شاعر الوطن (عبد الرحمن المعجل) وأسكنه فسيح جناته.
** **
- بقلم: بدرية بنت سلطان المعجل