أنا لا أَسكبُ الأشواقَ عزفا
ولكنّي أُروّيها حروفا
وأشربُ صمتَها في الليلِ وجدًا
كأنّ الصمتَ ينبضُ بي نزيفا
وهذا الشعر نسجٌ من حنيني
فبعثُ ما رأى بوحا شفيفا
لأزرعَ في دروبِ البوحِ نجوى
يُطمئنُ أمنها نبضا مخيفا
فإنْ ناديتَني، هدأتْ جروحي
وسالتْ مهجتي غزلاً شفيفا
تعالَ، فقد أضاعتنا الليالي
وأضنانا البُعادُ، فكن رؤوفا
سكنتَ القلبَ، فاشتعلتْ دمائي
حنينًا في بين أوردتي عنيفا
أنا في حبّك الذاوي كزهرٍ
جميع فصوله كانت خريفا
أُخبّئ وجديَ القتّالَ كي لا
تراني عينُ عاذلتي ضعيفا
فسر بي في حماك إلى ضفافٍ
ولا تخش المسافة والظروفا
وكنْ لي يا إلهَ القلبِ سترًا
وعُدْ بي نحو فجرٍ لن يُخيفا
** **
شعر: منى بنت محمد الحجيلي - المدينة المنورة
@M360q
Mona91mo@gmail.com