عبدالعزيز بن سعود المتعب
المتحذلق هو (الشخص الذي يتظاهر بالذكاء والمعرفة، ولكنه في الحقيقة إمّا يفتقر إليهما أو يبالغ فيهما بشكل مصطنع. إنه يحاول إظهار مهارات أو معلومات ليست لديه، وغالباً ما يكون ذلك على حساب الآخرين).
وفي الساحة الشعبية مع الأسف وصم أحدهم نفسه بهذه الصفة بتمحور موقفه المتكرر من آونة لأخرى -حسب الفرصة التي تسنح له بالحضور- بتلوّن لا يليق يقوم من خلاله بإطلاق التهم على عواهنها ببيع الشعر دون تفكير أو رويّة وهو فعل غير مسؤول وله عواقب قانونية، لذا فإن المشار إليه أعلاه لا يستطيع المواجهة بشجاعة أدبية وقد استمرأ الهمز واللمز دون دليل أو تثبّت ودون الإشارة للأسماء بصراحة تحسب للشجاعة الوهمية التي يدعيها على الأقل! ولأن هذه القضية برمتها (قضية أشخاص وليست قضية شعر) فإن متبني مثل هذه الترهات لا يضيف لنفسه ولا للشعر ولا للحراك الأدبي شيئا يستحق التدوين -ولا يصح إلاّ الصحيح- أجزم أن رفاع الذائقة بينهم من يستطيع بعيدا عن النقد الانطباعي ممارسة النقد -كفن أدبي مستقل- ووضع النقاط على الحروف منذ عشرات السنين وليس اليوم سواء في القصيدة العمودية أو شعر التفعيلة ولا يغيب عن فطنتهم أسلوب الشاعر فلان الذي يكتب لفلان أو فلانة سواء في وسائل الإعلام أو عبر حناجر الفنانين ومع هذا لا يعنيهم الأمر طالما ارتضى الشاعر الحقيقي والمزيّف على أنفسهم أدوار هذه المسرحية الهزيلة المكشوفة.
لكن في المقابل لو تطلّب الأمر المواجهة فلن يعوقهم كغيرهم الجبن أو التلوّن من تسجيل موقف بالأدلة ولن يكون أس طرحهم إيماءة كف مرتعش وشخص مذبذب يقول ما لا يفعل.