رفض مركز التحكيم في قضية العروبة والنصر الشهيرة تفسير لجنة الاحتراف للمادة 9/3 وهي أن (يكون اللاعب المحترف مواظبًا ومنتظمًا وملتزمًا بحضور التدريبات وأداء التمارين والمباريات). وتقصد لجنة الاحتراف بذلك أن يكون اللاعب المحترف مواظبًا ومنتظمًا وملتزمًا بحضور التدريبات وأداء التمارين والمباريات. بسبب كونها خصما كلجنة لنادي النصر حيث تقع تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم أحد اطراف القضية، ولم تعامل كلجنة مستقلة وبالتبعية رفضت تفسير المادة الأخرى أيضا والتي تنص بأن اللجنة هي المفسر الوحيد لأحكام لائحة الاحتراف، ولم يقف الأمر هنا بل تم رفض تفسير الفيفا للمادة، حيث يتفق التفسيران - تفسير الفيفا وتفسير لجنة الاحتراف للمادة - بتبرير ذلك بأنه يحق لنا رفض تفسير الفيفا حسب خصوصية وضعنا والامور التي نراها مناسبة لنا (لم يتم ايضاح أين تكمن الخصوصية التي تتعارض مع تفسير الفيفا)، وبالتالي تم اعتماد تفسير لائحة البرقان وهي اللائحة التفسيرية التي نشرتها لجنة الاحتراف إبان رئاسة عبدالله البرقان للجنة.
لعل هيئة التحكيم بهذا الأمر قد أسست سابقة قضائية سيتم الاعتماد عليها مستقبلا في كل قضية تتطلب تفسيراً لأي بند في جميع لوائح الاتحاد السعودي - الاحتراف، الانضباط، الاستئناف - وغيرها إن وجدت حيث سيتم الاستئناس بهذا الحكم في أي قضية تعرض على مركز التحكيم لأي لجنة يكون الاتحاد السعودي طرفا فيها.
لقد أصبح لزاما على كل اللجان إصدار لوائح تفسيرية تبين الأحكام قبل الدخول في أي قضية وحتى لا تتهم أي لجنة بأنها تحابي اللجان الأخرى إذا تطلب الأمر اشتراك أكثر من لجنة في القضية كقضية ناديي العروبة والنصر.
** **
- عبدالعزيز العبيد