سلطان مصلح مسلط الحارثي
بعد اعتذار فريق الهلال عن المشاركة في كأس السوبر السعودي، الذي سيقام في (هونج كونج)، ستكون حظوظ الفرق المتأهلة لتحقيق اللقب كبيرة جداً، فالهلال حينما يكون مشاركاً في أي بطولة، تكون نسبة تحقيقه لها يفوق الـ80 %، ويعد المرشح الأول لها، كونه دائماً يلعب مع الفرق بشخصيته وهيبته، التي تربك جميع الفرق المحلية والعربية والآسيوية، لذلك على المشاركين في بطولة السوبر وأنصارهم، أن يفرحوا باعتذار الزعيم، كونه فتح لهم آفاقا كبيرة، لزيادة بطولاتهم الرسمية.
المادة (5.6) تدين اتحاد الكرة!
مساء يوم الاثنين الماضي، صدر بيان من اتحاد الكرة، وبيان آخر من نادي الهلال، حيث كان بيان اتحاد الكرة عبارة عن (تهديد ووعيد)، بتطبيق أنظمته على الهلال، بينما جاء بيان الهلال، بتفاصيل أدق وأشمل، وبيّن الأسباب التي أدت لتقديم اعتذاره عن المشاركة في السوبر، وهي فعلاً أسباب مقنعة للعقلاء، فالهلال منهك ولاعبوه متعبون، بعد مشاركته في كأس العالم للأندية، التي شرّف من خلالها الوطن، ومن مصلحة الهلال أن يعتذر، كما أن هذا الاعتذار من صالح اتحاد الكرة، فالمنتخب السعودي، الذي سيشارك بعد أسابيع في الملحق العالمي، يحتاج لاعبوه للراحة بعد موسم هلالي طويل، وكون أكثر لاعبي المنتخب من الهلال، كان على اتحاد الكرة أن يُقدر هذا الموقف، لا أن يُهدد الهلال عبر بيان رسمي، مشدداً على احترامه للنظام واللوائح! ونحن كمتابعين لا نطالبه بأكثر من احترامه لنظامه، حيث ذكرت لجنة الاحتراف عبر لائحتها، في الملاحق، المادة (5.6)، أن الإجازة السنوية للاعبين هي (28) يومًا كحد أدنى، بينما لو شارك الهلال في بطولة السوبر، ستكون إجازة لاعبيه (21)، وهذا يخالف نص النظام، لذلك يجب على اتحاد الكرة احترام نظامه ولوائح لجانه، خاصة بعد إيجاد «بديل» ليشارك محل الهلال.
الأعضاء الذهبيون بين الدعم والثرثرة
منذ أن ألغت وزارة الرياضية، مسمى أعضاء الشرف، في الأندية الرياضية السعودية، واستبدلته بمسمى «الأعضاء الذهبيون»، ووضعت لائحة خاصة بهم، لمعرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه أنديتهم، ومن خلال عضويتهم، يستطيعون الاشتراك في القرار، والتصويت لمن يريدون لاختيار رئيس النادي.
كثير من هؤلاء الأعضاء، هم في الحقيقة خدموا أنديتهم، وقدموا الدعم المالي والمعنوي، وهؤلاء يشكرون على خدمتهم للقطاع الرياضي، ولعل أشهر وأكبر الأعضاء الذهبيين الداعمين في الوقت الحالي، هو العضو الذهبي لنادي الهلال، الأمير الوليد بن طلال، الذي يبذل الغالي والنفيس لخدمة ناديه، وكذلك العضو الذهبي لنادي الشباب الأمير عبدالرحمن بن تركي، الذي تصدر المشهد الشبابي في الفترة الأخيرة، وهو يستحق ذلك، بعد أن استمعت لإحدى مداخلاته، التي أكدت لي ولغيري، أن هذا العضو، صاحب فكر وعقل نير، ووجوده مكسب للوسط الرياضي، وهنالك العديد من الأعضاء الذين يمثلون العضو الذهبي بشكله الحقيقي.
وفي المقابل، نجد العكس، حيث يبرز أعضاء يثرثرون في مواقع التواصل الاجتماعي، دون إدراك منهم ولا وعي، ودون تحمل للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بل وصل الحال في بعضهم، لتسريب خطابات وأوراق رسمية، وهذا جهل تام، من العضو الذهبي، الذي لا يعرف دوره نهائياً، ولا يقوم بواجباته، إنما هو بمثابة المشجع المحتقن، يضرب في ناديه، وإدارة ناديه، بشكل مقزز، وفي الفترة الأخيرة، اكتشفنا أن بعضهم يسعى من خلال عضويته، لمصالح شخصية، أما (للترزز)، وكسب الأضواء، أو بفرض وصاياه على النادي، وهذه النوعية من الأعضاء، من الأفضل أن يستمروا مشجعين لا أعضاء، فالعضو الذهبي عليه أن يكون ثقيلاً ورزيناً، وداعماً ومسانداً لناديه، ويتعاطى مع الأحداث الرياضية، بشيء من العقل والمنطق.