«الجزيرة» - الاقتصاد:
قبل أكثر من عام، أطلق صندوق الاستثمارات العامة شركة آلات برؤية وواضحة: وهي إنشاء قوة صناعية ذكية ومستدامة وعالمية المستوى في المملكة. واليوم، تتحول هذه الرؤية بسرعة إلى واقع ملموس من خلال التنفيذ الفعال، والشراكات التحولية.
وأكد السيد أميت ميدا، الرئيس التنفيذي للشركة، أن آلات ليست مجرد شركة تصنيع، بل هي منصة وطنية للتحول الاقتصادي، والريادة التقنية، والتأثير العالمي.
ودخلت الشركة في شراكات استراتيجية مع عدد من الشركات العالمية ومنها شركة لينوفو، التي ستنشئ منشأة تصنيع ذكية بمساحة 200,000 متر مربع في الرياض. ستنتج المنشأة ملايين الحواسيب المكتبية والمحمولة والخوادم جميعها تعمل بالطاقة النظيفة ومحسنة بواسطة الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
ويشير أميت إلى أنه من المتوقع أن توفر هذه المنشأة ما يصل إلى 15,000 وظيفة مباشرة وما يصل إلى 45,000 وظيفة غير مباشرة، وستسهم بما يصل إلى عشرة مليارات دولار في الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2030.
كما تتعاون آلات مع مجموعة سوفت بنك لإطلاق مشروع تصنيع روبوتات صناعية متقدمة في المملكة مخصصة للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
ويقول أميت: من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بنحو مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مما يضع السعودية في طليعة ثورة الروبوتات العالمية.
وتتعاون آلات مع TK Elevator لتشكيل مشروع مشترك بقيمة 160 مليون يورو لتصنيع المصاعد والسلالم الكهربائية داخل المملكة وخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال أميت: «هذا المشروع يدور حول توطين البنية التحتية الحيوية وبناء قدرة تصديرية عالية».
وأشار أميت، إلى أنه من أكثر مشروعات آلات طموحا «مركز التجمع المستقبلي» منطقة صناعية متقدمة في الرياض ستكون بمنزلة القلب النابض للتصنيع النظيف والمدعوم بالذكاء الاصطناعي. تم تصميمها لتعمل بالطاقة المتجددة الشمسية والرياح والهيدروجين وإدارة رقمية بالكامل تعتمد على الذكاء الاصطناعي. سيضم المركز أيضا مراكز أبحاث وتطوير، وبرامج تدريب، وبنية تحتية متقدمة لدعم الشركات الوطنية والشركاء العالميين. مبينا أن الشركة «نخطط لاستثمار 375 مليار ريال سعودي (100 مليار دولار) بحلول عام 2030، مع مساهمة متوقعة قدرها 9.3 مليار دولار في الناتج المحلي غير النفطي، وخلق 39,000 وظيفة نوعية».