محمد بن عبدالله آل شملان
في موسمها الأول، وبعد شهرين من الآن، وفي شهر نوفمبر 2025م، سيتم بدء العمل في تجربة «على خطاه»، المنبثقة نشاطاً وطنياً وثقافياً وتاريخياً من الهيئة العامة للترفيه، بما يتماشى مع مكانة المملكة بوصفها قلب العالم الإسلامي، وراعية مقدساته.
تجربة «على خطاه»، تجربة حية وحيوية لكل الناس من كافة الأجناس والجنسيات والفئات والأعمار، تحضر فيه القيم الأخلاقية والتاريخية بجميع صوره وأشكاله ومفرداته، ستحضر فيها الطريقة التفاعلية التي تمزج بين التاريخ والثقافة والسياحة، وسيحضر فيه الوعي التاريخي لدى المشاركين من خلال استكشاف المعالم والطرق التي سار عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وسيحضر فيه البعد الروحي والإيماني للهجرة، وستحضر فيه القيم الإسلامية العليا، المعلومات والتأملات على مختلف اتجاهاتها ومواقعها ورموزها وتواريخها، وسيرحب كل سعودي بكل زائر، قائلاً: هنا أرض السلام والمودة، والتعايش والاعتدال، والقيم الإسلامية الأصيلة، التي تعلم جيداً معنى أن تكون سعودياً، مفتخراً بدينك ووطنك وقيادتك الرشيدة.
تجربة «على خطاه»، بما امتازت به من 41 معلماً تاريخياً على امتداد 470 كيلومتراً في المسار الرابط بين مكة والمدينة المنورة، التي هي ثمرة من ثمار رؤية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، التي تُولي مكة المكرمة والمدينة المنورة عناية خاصة في إطار رعايتها للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وما يُحيط بهما من مواقع تاريخية، أحسنت تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن، وتجمع الأثر الإيماني العميق للهجرة، وستكس جانباً من الثقافة الأصيلة التي تميز الشعب السعودي، مع دمج تقنيات حديثة مثل الواقع المعزز والمرشدين التفاعليين لضمان تجربة تعليمية وثقافية متكاملة.
تجربة «على خطاه»، بما زخرت به من معالم تاريخية عبر غار ثور، طريق الساحل، منطقة قديد، بئر الروحاء، قباء وهي المحطة الأخيرة قبل دخول المدينة، حيث استقبل أهلها النبي صلى الله عليه وسلم بالبشرى والتهاليل، أخذت تستقطب الزوار من إندونيسيا بطلبات تفوق المليون، وفي انتظار استقطاب زوار من ماليزيا وتركيا والهند ضمن استراتيجية التوسّع الدولي للمشروع.
قبل أيام قليلة قام معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه بإشاعة البهجة والسرور في نفوس الصغار والكبار، عندما أعلن عن انطلاق هذه التجربة في شهر فبراير القادم، كما أعلن أن خطة هذا العام تتضمن استقبال 300 ألف زائر ضمن تنظيم محكم يضمن جودة التجربة وسلامة الزوار، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم المستهدف بحلول عام 2030 إلى خمسة ملايين زائر سنوياً.
اليوم، ستتحول تجربة «على خطاه» إلى رؤية ثقافية وتاريخية شاملة، تُوضَّح بلغة الأرقام الصاعدة، وتُبنى بعقول سعودية، وتُستحسن في ميادين الأفكار والمبادرات الملهمة.
إنه مشروع ثقافي وتاريخي متكامل، فشكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، الذين احتفوا بالتاريخ الإسلامي، وشكراً لصنيع الهيئة العامة للترفيه، ولكل المساندين.