سلطان مصلح مسلط الحارثي
بين ألم محبي نادي الهلال على مغادرة رئيس ناديهم السابق الأستاذ فهد بن نافل، واستقبال خبر ترشيح الأمير نواف بن سعد، 24 ساعة فقط، حيث كانت المساحات الصوتية في x تشكر ابن نافل على ما قدمه، وتناقش وضع الهلال المستقبلي، وفي الليلة التي تليها، جاء خبر ترشح الأمير نواف بن سعد، ليعج موقع x بالخبر، الذي جاء في وقته، دون أن يُترك أي فراغ إداري في الهلال، وهذا ماكان يميز الزعيم دون سواه، إذ يستشعر رجالاته مسؤوليتهم، ويقدمون مصالح النادي على مصلحتهم الشخصية.
نواف بن سعد، ليس بالوجه الجديد، ولا بالغريب عن البيت الهلالي، فقد كان عضواً شرفياً فاعلاً، قبل أن يكون نائباً للرئيس في عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ولكنه بعد مضي سنتين تقريباً، قدم استقالته وترك النادي، ليعود له في وقت الشدة، والانقسام الجماهيري، بعد إقالة سامي الجابر من تدريب الفريق، وخسارته نهائي دوري أبطال آسيا، وتراجع مستويات الفريق بشكل عام، ليبرز اسم الأمير نواف بن سعد، كرجل للمرحلة، واتذكر قبل طرح اسمه كرئيس لنادي الهلال، أنني كتبت في هذه الصحيفة أن نواف بن سعد، خير من يقود الهلال في هذه المرحلة العصيبة، كونه رجل توافقي، ومسؤول بمعنى هذه الكلمة، واليوم أعيد نفس الكلام، وأقول أن الأمير نواف بن سعد جاء في مرحلة يحتاجه فيها الهلال، و «الانقسام» الذي حدث بين جماهير الهلال في الموسم الماضي، حول عمل الإدارة الهلالية، يؤكد أن هذه هي مرحلة نواف بن سعد، الذي في كل أزمة أو شدة، تجده قريبا من الهلال، سواء كاستشارة أو عمل رسمي.
نحيب نجيب يكشف كذبه!
لم يكن يحتاج الإعلامي الإماراتي محمد نجيب، الذي غاب عن المشهد الرياضي منذ عقد ونصف، إلا لتصريح واحد شكك من خلاله، في زعيم الأندية الآسيوية وكبيرها، وشكك في منظومة العمل الرياضية، ولجان اتحاد الكرة، وتجاوز ذلك بوصف نادي الهلال بـ»نادي الملوك»، وقد كذب نجيب في كل ماقاله، فملوك السعودية منذ عهد المؤسس وحتى عهد والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ينظرون لكل أندية الوطن بنظرة واحدة، ويدعمون الجميع بالتساوي، ولا فرق لديهم بين نادٍ صغير ونادٍ كبير، ولعلنا شاهدنا سابقاً، ولاة الأمر يستقبلون أي نادٍ ينجز خارجياً، وقد فعلها سمو ولي العهد مع الأهلي قبل أشهر، ومع الهلال مرتين سابقتين.
أما تشكيكه في اتحاد الكرة، ومنظومة العمل الرياضي السعودي، وأنها في خدمة الهلال، فنحن نعلم أنه يكذب، ولكن ماذا لدى اتحاد الكرة من ردود على هذا النكرة؟ نحن نحتاج لاتحاد قوي، يستطيع ردع المتجاوزين من خارج حدود الوطن، الذين أصبحوا يتكاثرون، بحثاً عن الشهرة، وفي كل مرة يستغلون «ضعاف النفوس»، ليرموا لهم تصريحا فيه تشكيك في منظومتنا الرياضية، فيتلقفه الإمعات دون وعي أو إدراك منهم!
الكارثة التي يجب أن نتوقف لديها كثيراً، هي تشكيك نجيب، في أول بطولة خليجية حققها المنتخب السعودي، حيث قال إنها جاءت هدية من الكويت!! وهذا التشكيك فيه طعن في منتخبنا الوطني، وفي منتخب الكويت، فكيف يلتزم اتحادنا الصمت حيال كل هذه الإساءات التي طالت منظومته، وطالت منتخبنا، وطالت أكبر أنديته؟
حكم بنصف مليون!
قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم، الاستمرار على عدم تحديد سقف معين للحكام الأجانب، الذين يديرون مباريات دوري روشن، ولكنه في المقابل، رفع قيمة استقطاب الحكم الأجنبي، وغيّر في المبالغ التي تُدفع عن طريق الأندية، والغريب بل الغريب جداً، أن يصل طلب طاقم حكام أجانب مكون من 6 حكام لمباراة واحدة، لمبلغ 450 ألف ريال! وهذ المبلغ كبير جداً، وليس له ما يبرره، كذلك بقية المبالغ التي لا تقل عن 200 ألف ريال، تُعتبر كبيرة، إذا مانظرنا إلى أن الحكام الأجانب، يأتون لدول أخرى، بمبالغ أقل بكثير من المبالغ التي تم تحديدها! والحكم السعودي يذهب للخارج، بمبلغ لا يصل حتى لربع ربع المبلغ المُحدد للحكم الأجنبي! فلماذا ارتفعت قيمة الحكم الأجنبي لدينا؟
من الواضح أن اتحاد الكرة بهذا القرار، يريد فرض الحكم المحلي على الأندية، وخاصة الأندية التي لا تملك القدرة المالية لطلب حكام أجانب، فهل كان قرار اتحاد الكرة صحيحا، بفرض حكامه المحليين على الأندية؟ بالتأكيد لا، والقرار يراه غالبية الوسط الرياضي سيئا، فلجنة الحكام في اتحاد الكرة، لم تستطع أن تُخرج لنا حكاما يستطيعون إدارة أي مباراة من مباريات دوري روشن، باستثناء طاقمين أو ثلاثة، وهم من الحكام القديمين، بينما على مدى السنوات الماضية، لم نر أي وجه جديد على مستوى الحكام، فكيف يريد اتحاد الكرة فرض حكامه، وهو لم يقدم لنا حكاما يُراهن عليهم؟
الواجب على اتحاد الكرة، بدلاً من محاولة فرض حكامه المحليين على الوسط الرياضي، أن يُحاسب لجنة الحكام على تخبطاتها وعشوائيتها، وعلى عدم إبراز حكام صاعدين، وعلى مجاملتها لبعض الأندية، أما ارتفاع قيمة الحكم الأجنبي، فالأندية المقتدرة مالياً، حتى لو تم وضع استقطاب الحكم الأجنبي بمليون ريال، لن تتردد في طلبه، طالما حكام اتحاد الكرة لم يتطوروا، ولديهم رهبة وخوف من ردة الفعل الجماهيرية والإعلامية.
تحت السطر
_ التشكيك في بطولة حققها المنتخب السعودي استفزت السعوديين بشكل عام، وكان من المفترض أن يكون لدى المسؤولين في اتحاد الكرة رد واضح على تلك التراهات، كما كان يجب على اتحاد الإعلام الرياضي، أن يتصدى لهذا التشكيك، بإصدار بيان صارم، يضع حداً لبعض التجاوزات التي تصدر من بعض الإعلاميين الخليجيين.
_ وجود الكابتن فهد المفرج في منظومة العمل الإداري في الهلال أراه ضرورة ملحة، كون المفرج يملك الخبرة والدراية بكل شؤون الهلال، وإحلال بديل له يحتاج له وقت.
_ العقوبة التي صدرت بحق نادي الهلال مساء يوم الاثنين الماضي، من لجنة الانضباط باتحاد الكرة مقبولة مالياً، ولكن الحرمان من السوبر بعد القادم، أعتقد أنه غير نظامي طالما اتحاد الكرة قرر مشاركة فريق بديل.
_ مصعب الجوير لاعب موهوب، سينجح إن استطاع أن يكون لاعباً محترفاً بحق وحقيقية.
_ يؤيدون السفيه الخليجي، لأنه يكره النادي الكبير، حتى وإن كان حديثه مسموما تجاه الرياضة السعودية، وحتى وإن شكك في بطولات المنتخب السعودي، فالمهم لديهم الإسقاط والتشكيك تجاه الكبير، والبقية لا يهم.
_ هكذا هم منذ أن عرفناهم، إمعات يسيرون حسب توجيهات مدير القروب.