الجزيرة - متابعة:
أقر مجلس الوزراء اللبناني الخميس في جلسة مخصصة لبند حصر السلاح بيد الدولة، أقر الأهداف العامة للورقة التي كان المبعوث الأمريكي توم براك قد تقدم بها في هذا السياق.
وأعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن مجلس الوزراء وافق على أهداف الورقة الأمريكية، وقال: «وافقنا على ضمان حصر السلاح بيد الدولة.. ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية.. ونحن بانتظار خطة الجيش التنفيذية بشأن حصر السلاح»، مبيناً أنه لم يناقش المجلس الجداول الزمنية لتطبيق بنود الورقة الأمريكية.
وشددت الحكومة اللبنانية على ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتمركزة فيها في جنوب لبنان، كما وافقت الحكومة على إجراء مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود مع إسرائيل، وأكدت أن الترسيم سيكون دائما ومرئيا للحدود الدولية مع إسرائيل، كما تطرقت الحكومة لضرورة ترسيم الحدود البرية مع سوريا.
رئيس الحكومة يعلن إقرار الأهداف
وفي منشور على حسابه في منصة (X) قال رئيس الحكومة نواف سلام: إن الحكومة أقرت «اليوم» أمس الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار التي استلمناها من السفير توم باراك،وهي:
1 - تنفيذ لبنان لوثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ»اتفاق الطائف» والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 1701 واتخاذ الخطوات الضرورية لبسط سيادته بالكامل على جميع أراضيه، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة وحدها في جميع أنحاء لبنان.
2 - ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم وشامل ومضمون.
3 - الإنهاء التدريجي للوجود المسلح جميع الجهات غير الحكومية، بما فيها «حزب الله»، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
4 - نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية.
5 - انسحاب إسرائيل من «النقاط الخمس»، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة.
6 - عودة المدنيين في القرى والبلدات الحدودية إلى منازلهم وممتلكاتهم.
7 - ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية.
8 - ترسيم دائم ومرئي للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل.
9 - ترسيم وتحديد دائم للحدود بين لبنان وسوريا.
10 - عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وغيرهم من أصدقاء لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار ليعود لبنان بلداً مزدهراً وقابلاً للحياة، وفق ما دعا اليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
11- دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية اللبنانية، ولاسيما الجيش اللبناني، عبر تزويدها بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود الاقتراح وضمان حماية لبنان.
براك: قرار تاريخي وشجاع وصحيح
من جانبه هنأ المبعوث الأمريكي إلى لبنان السفير توماس براك كلا من رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ومجلس الوزراء على ما وصفه بالقرار التاريخي والشجاع والصحيح الذي اتخذ هذا الأسبوع، والمتمثل بالبدء بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في 2024، وقرار مجلس الأمن 1701، واتفاق الطائف.
واعتبر براك أن قرارات مجلس الوزراء الأخيرة أطلقت فعليا مسار الحل القائم على مبدأ وطن واحد وجيش واحد، مؤكدا وقوفه إلى جانب الشعب اللبناني.
حزب الله
وفي سياق متصل دعت كتلة حزب الله البرلمانية إثر اجتماع الخميس الحكومة إلى تصحيح ما أوقعت نفسها ولبنان فيه من الانزلاق إلى تلبية الطلبات الأمريكية التي تصبح في صالح إسرائيل، بحسب بيان صادر عنها.
وشددت كتلة حزب الله على أن أي قرار يصدر عن الحكومة لنزع أو سحب السلاح لن نعترف به، وأشارت بالقول: «وزراؤنا لن يصوتوا على أي قرار لسحب السلاح».