هادي بن شرجاب المحامض
في نجران لا تزال هناك أرض تنتظر أن تنبض بالحياة.
ثلاثون عامًا مضت، ولم تُستثمر بعد، رغم موقعها الحيوي ومساحتها الشاسعة.
أرضٌ خُصصت لمشروع جامعي لم يُنفّذ، وبقيت بلا أثر، بينما تتسارع متطلبات أهالي نجران وزوارها من حولها، وتتزايد حاجات المدينة في الخدمات العدلية والصحية والإدارية.
هذه الأرض إن نُظر إليها بمنطق الروتين، ستبقى معلقة لعقود أخرى.
لكن إن نظرنا إليها بمنهجية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير المنطقة المحبوب والقائد المحنّك، فسنرى مشروعًا وطنيًا شاملاً يُقام عليها، مشروعًا يحمل توقيعه وتواجده الميداني، الفعل لا القول، وربط القرار بحاجة الناس لا بنمط المراسلات والروتين الممل.
الأمير جلوي لم يأتِ إلى نجران ليُديرها من وراء المكاتب.
منذ توليه وهو يركِّز على الأثر، يُتابع كل مشروع، ويراقب الجودة، ويتقدّّم الصفوف حين يحتاج الأمر إلى حسم.
قيادته ليست هيلمة إعلامية، لكنها عميقة، تزرع وتؤثّر، وتبني دون أن تُكثر من الضجيج.
ومثل هذه الأرض، بكل ما تمثِّله من موقع وسط المدينة، هي فرصة حقيقية لأن تُجسِّد فلسفته القيادية على أرض الواقع.
لا نريد لها أن تُنقل من مجرّد تخصيص جامعي معطَّل إلى تخصيص مشروع آخر يتكرر فيه الانتظار.
بل نطمح إلى أن تتحوّل إلى مشروع حيوي يحمل (مركز الأمير جلوي الإداري والعدلي والصحي والخدمي) مشروع يجمع تحت سقف واحد ما تفرّق في المدينة من خدمات، وما تعذّر على الناس الوصول إليه بسهولة.
نريد مقرًا يليق كما يريد الأمير، ويعيد للجهات الحكومية هيبتها واستقرارها، ويمنح المرضى فرصة العلاج في منطقتهم، ويُخرج الوزارات من دوّامة الاستئجار والانتقال المتكرر خذوا مثلاً 3 مدراء الشؤون الصحية بنجران متتابعين تنقلوا في 3 مقرات مستأجرة مختلفة!
نموذج شرطة نجران، ونموذج أمانة نجران، أكّدا أن تخصيص الأرض هو بداية النجاح.
ومتى توفرت البيئة، انطلقت الكفاءة.
والأمير جلوي هو الأعرف بهذه المعادلة. ومن يتابع أسلوبه، يدرك أنه لا ينتظر من الوقت أن يقرر، بل يُقرر ليستفيد من الوقت.
اليوم، نُعيد طرح الملف لا نقدًا ولا شكوى، بل أملاً في أن يكون هذا المشروع انعكاس مباشر لفكر رجل أثبت أن التنمية ليست مجرد مصطلح، بل التزام حقيقي تجاه المواطن.
بين أوراق الماضي وسطور الواقع، أرض تنتظر..
وبين يد أمير نجران فرصة لتوقيع مشروع سيكون علامة فارقة ومصدر فخر للمنطقة، وترجمة صادقة لمنهجيته القيادية القائمة على الوضوح والحسم والعمل المباشر.
أطمح لهذا المشروع أن يرى النور،
وليحمل اسم الأمير كما يحمل روحه:
واضح في الهدف، نبيل في المقصد، وفعَّال في التنفيذ.