محمد بن عبدالله آل شملان
يسير وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» بخطوات ثابتة في اتجاه ترسيخ منزلتها عبر إدراج 3 مدن سعودية ضمن أفضل 100 مدينة في العالم في مؤشرات قابلية العيش بحلول عام 2030، من خلال استراتيجية عامة هدفها تحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين والزائرين والسياح، وتشكل الثقافة والترفيه والرياضة أحد مرتكزاتها الرئيسة. ويترجم هذا التوجّه إيمان قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- العميق بضرورة بناء بيئة متكاملة، تعزز بهجة الفرد وارتباطه بمجتمعه، وتعطيه فرصاً متجددة للابتكار والإجادة والانتماء.
وتشهد الرياض اليوم ازدهاراً ثقافياً وترفيهياً لافتاً، يتمثل في تعدد الفعاليات والمناشط والمرافق والبنى التحتية الراقية، فمن المتاحف التي توثق حضارة وتراث المملكة، إلى المسارح والمراكز الفنية، التي ترحب بالإبداع المحلي والعالمي، وانتهاء إلى مدن الترفيه والمهرجانات الموسمية، باتت الثقافة والترفيه جزءاً من حياة سكان الرياض وزوارها على حد سواء، ولا تكتفي هذه الفعاليات والأنشطة بفئات عمرية أو مجتمعية بحد ذاتها، بل تم تصميمها لتكون متنوعة، تترجم روح الشمولية والانفتاح، التي تميز الرياض.
وتضع الاستراتيجية الطموحة للهيئة العامة للترفيه في المملكة أهدافاً واضحة، من أبرزها: تطوير وتنظيم قطاع الترفيه، وتوفير خيارات ترفيهية شاملة ومناسبة لجميع شرائح المجتمع، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة، كما تهدف إلى تمكين المبدعين من أبناء المملكة، وإسهاب آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في رقي المحتوى الثقافي والترفيهي.
وتعكس مبادرتها بإطلاق «مهرجان الرياض للكوميديا»، التزام الرياض بتغيير الثقافة إلى عنصر إنتاجي، يساند اقتصاد المدينة ومنزلتها الإقليمية والعالمية، كمركز إقليمي وعالمي للفنون والثقافة، كما أن تطوير الفضاءات المغلقة أو العامة المفتوحة، وتبديلها إلى مساحات للفن والاحتفال، يأتي ضمن رؤية تجعل من كل حي منصة ثقافية ممكنة للكل. يجمع مهرجان الرياض للكوميديا، الذي يقام في نسخته الأولى، خلال الفترة من 26 سبتمبر إلى 9 أكتوبر 2025، كوكبة من أبرز نجوم الكوميديا في العالم وأساطيره، للاحتفال بالضحك من خلال لغات وأساليب مختلفة، أمثال: كيفن هارت، كريس تاكر، لويس سي كي، بيت ديفيدسون، راسل بيترز، جيمي كار، بيل بور، لام موريا، جو كوي، وغيرهم الكثير.
ويقام المهرجان في مجموعة من أشهر الوجهات في الرياض، بما في ذلك منطقة بوليفارد سيتي، وفي مسارح أخرى في مناطق متعددة، مما يوفر تجربة ترفيهية متكاملة تلبي تطلعات الجمهور المحلي والدولي.
بالتأكيد فإن مهرجان الرياض للكوميديا سيكون استثنائياً في كل شيء، ومبهجاً، ومهيباً، وسيبهر كل من سيحضره من مختلف أنحاء العالم، وسيمنح كل من آمن بفكر ورؤية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسعى من مسؤولياته الجسام لأن يعمل وينجز ويبدع ويبتكر، وأن يكون لبنة من لبنات العطاء في جعل المملكة الأكثر رخاء وسعادة وازدهاراً وتطوراً.
ونقف بكل حب وتقدير عند دور رئيس الهيئة العامة للترفيه معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، الذي جعل «الرياض» في ظل دعم قيادته الرشيدة مدينة لا تتوقف عن الحلم والإلهام.