محمد بن عبدالله آل شملان
سطر جديد أضافه وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» مؤخراً إلى قصته في الهدف والعزيمة والتحدي، إثر اختياره المستحق بأن يكون نموذجاً لأفضل الممارسات لتسريع تحقيق المستهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والخاص بالمياه، في منجز جديد يبرهن على أن عملية استعدادنا لاستحقاقات المستقبل كانت تعتمد على الدراسة والذكاء.
المنتدى السياسي رفيع المستوى الخاص بالتنمية المستدامة الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في منتصف شهر يوليو، منح وطننا صوته إيماناً بأن هذا المثال التنموي قادر على إثراء مستقبل العالم، وابتكار فرص جديدة للتنمية المستدامة، وتطوير حلول تتعدى الاحتياجات لتخدم مستقبل الإنسان والإنسانية جميعها. براهين متعددة يرمز إليها الحدث، أبرزها: الاحترام العالمي العميق الذي تناله المملكة، والتقدير العالمي لدورها الواضح ومساهماتها الكبيرة من أجل التنمية المستدامة التي اختارت لنفسها أن تبذلها.
كما أن هذا الاصطفاء والاختيار العالمي الكبير يشير بكل وضوح إلى ثقة المجتمع الدولي برؤيتنا 2020 وسلامنا وتواصلنا الحضاري ورغبتنا الأكيدة في تعزيز تفاعلنا مع الشعوب في إطار من الود والتعاون والعمل معاً من أجل عالم أفضل.
باختيار لجنة الأمم المتحدة للمياه المملكة العربية السعودية نموذجاً لأفضل الممارسات لتسريع تحقيق المستهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والخاص بالمياه، نجني ثمار أعمالنا وأهدافنا، مكانة عالمية ثابتة وسمعة جميلة لوطن مؤثر وقادر، وتزيد ثقتنا بوطننا وقيادتنا الرشيدة - أعزها الله -، ويملؤنا طموح وأمنيات إضافية متجددة بترسيخ تأثيرنا في حركة التطور الإنسانية في مرحلة أعلى وتيرة في القوّة والانفتاح والتنوع.
وباختيار نموذج المملكة، فإن لجنة الأمم المتحدة للمياه على موعد مع قوة تأثير ودفع جديد في حوزتها روح عمل جماعي لمواجهة التحديات، وتتكئ إلى تصميم إستراتيجيات ذات أدوار واضحة وأهداف قابلة للقياس، مع إشراك القطاع الخاص شريكًا في تقديم الخدمات والبنية التحتية، والاستفادة من الابتكار والبيانات لتعزيز حوكمة المياه، وبناء الشراكات، ما يمنحها فهماً أعمق لأهمية تعزيز أمن المياه واستدامتها في منطقة تعاني من ندرة شديدة في الموارد المائية الطبيعية.
ومع هذا الاختيار، نستكمل دورنا في تعزيز استدامة الموارد المائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تعتز بالإرادة والالتزام، تعتز بالتنوّع، وتتصدى تحديات ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، والشكر موصول إلى فرق عمل وزارة البيئة والمياه والزراعة الذين تمكنوا بوضع وطنهم في قلب المشهد العالمي، وقاموا بتمثيل وجه وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» الحضاري بكل ملامحه وعنفوانه وشموخه.. وإلى منجز آخر.