سلطان مصلح مسلط الحارثي
المتمعن في مدرج نادي النصر، عبر المباريات التي تقام على أرضه، يجد أن بعض الجماهير التي تحضر المباريات النصراوية، لا يعني لها النصر أي شيء، سواء فاز أو خسر، فهي قد جاءت لتشاهد نجمها العالمي كريستيانو رونالدو، ولعل المتابع الرياضي، لاحظ في المباريات التي يُستبدل فيها كريستيانو، خروج الجماهير من الملعب، بمجرد خروج نجمها المفضل، وهذا الارتباط الوثيق بين كريستيانو وجماهيره، لا شك أنه يُحسب للنجم العالمي، ولكنه في المقابل، أخفى جماهيرية النصر، التي لا تكاد تُذكر، مقارنة بجماهير كريستيانو، وهذا أمر ربما يشكل على المدى البعيد، خطورة على النصر وجماهيريته، وبوادره شاهدناها في استقبال الفريق النصراوي في هونج كونج، حيث يقام السوبر السعودي، فالجماهير التي اكتظت، جاءت لتستقبل كريستيانو، الذي دخل من باب خاص، واحتفت به جماهيره، التي كانت ترتدي وتحمل قميص ريال مدريد، (النادي السابق لكريستيانو رونالدو)، بينما بقية البعثة النصراوية، كان وجودها كوجود أي فريق آخر.
هذا الرأي، كان مبنيا على قناعة شخصية، فالنصر تكونت جماهيريته من خلال وجود الرمزين النصراويين، الرئيس الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود، والنجم الكبير ماجد عبدالله، إلا أن الرأي السابق، أصبح حقيقة دامعة، فقد أكدته الدراسة البحثية، التي قامت بها شركة DRC، المتخصصة في الأبحاث وتحليل البيانات، والتي تتعامل معها جهات رسمية كبرى، مثل وزارات السياحة والصحة والإسكان، والهيئة العامة للإحصاء، وقد أظهرت الشركة في الأيام السابقة، بيانات خاصة بالأندية الجماهيرية، بعد بحث وتقص، أكدت من خلاله أن شعبية الهلال هي الأولى في السعودية، وقد كسب شعبيته من خلال البطولات التي يحققها، وفي المقابل، كسب النصر جماهيريته من خلال النجوم، بينما الاتحاد والأهلي، كسبا جماهيرهم من التاريخ.
الهلال يكشف اتحاد الكرة
بعد صدور التعديلات الجديدة، من اتحاد الكرة، فيما يخص مسابقاته، ووضع عقوبة محددة على الفريق المنسحب من بطولاته، يكون نادي الهلال، الذي اعتذر عن المشاركة في كأس السوبر، المقام حالياً في هونج كونج، قد كشف خللا عميقا في اتحاد الكرة ولجانه ولوائحه، وبهذه التعديلات، يكون قرار اتحاد الكرة بمعاقبة الهلال مالياً وحرمانه من المشاركة في السوبر القادم، باطل، بحسب أنظمة الاتحاد نفسه، كون التعديل لم يصدر إلا بعد اعتذار الهلال، لذلك يتوقع الغالبية من المختصين في القانون، إن الهلال سيكسب الاستئناف الذي تقدم به، خاصة وإن اتحاد الكرة، أوجد بديلا للهلال في البطولة، ولم يمنح القادسية حقه في التأهل مباشرة.
مشعوذون ودجالون
بين فترة وأخرى، يخرج على الوسط الرياضي مدعو تفسير الأحلام، الذين وجدوا بين الجماهير الرياضية عقولا صغيرة، استطاعوا اللعب على عواطفهم، وانتماءاتهم للأندية، وخدعوهم بحجة الرؤى التي في واقعها كذب وافتراء، ولكنهم استغلوها للوصول لأكبر شريحة من الجماهير الرياضية، وقد حققوا أهدافهم، ووجدوا لهم موطئ قدم في وسط عاطفي، يتأثر من أي شيء، ويبحث عن أي شيء ليتعلق به.
هذه النوعية من لن يتوقفوا عن «ألاعيبهم» طالما وجدوا من يتبنى كلامهم، رغم أنهم انكشفوا في حالات كثيرة، إلا أن الجمهور العاطفي في كل مرة يذهب معهم بنفس الاتجاه، متمسكاً بهذه القشة التي يعتقد أنها ستحقق أحلامه.
المشكلة الكبرى التي أصبحت واضحة، أن هؤلاء بدأوا يتكاثرون، والسبب معروف، البحث عن الشهرة، وهذا ما يجب أن ينتبه له الجمهور الرياضي، حتى لا يستغلهم هؤلاء، اتخذوا من تفسير الرؤى طريقاً للتواجد وكسب الأضواء.
تحت السطر
- الهلال يتفوق على جميع الأندية السعودية، على كافة المستويات، باستثناء الدعم المالي، فالنصر في هذا الجانب لا يمكن أن يضاهيه نادٍ سعودي ولا عربي ولا آسيوي ولا حتى عالمي.
- خسارة الاتحاد من النصر في السوبر رغم النقص العددي الذي كان عليه النصر، أراه طبيعيا جداً، فما صُرف على النصر خلال هذا الصيف، لم يصرفه أي فريق في العالم.
- النصر تمت تهيئته ليحقق الدوري وكأس الملك ودوري آسيا 2.
- يتحدثون عن التبعية والتلون وهم أساسها.
- يتغنى بلونه، ويعيب على منافسه لونه الجديد الذي أضاف له الأزرق، وهو من أخذ ألوانه من أحد الأندية العربية.
- حساب ناديهم في يد مراهق، ولذلك يجب على المسؤولين تحذيره من هذه الأساليب التي عفا عليها الزمن، فالاستفزاز الصادر من حساب رسمي، يزيد من حدة التعصب والتشنج، والوسط الرياضي لا ينقصه تعصب ولا تشنج.
- فرحوا بفوز عابر وكأنهم حققوا بطولة آسيا، ولكن هذا الحرمان وما يفعل.