محمد بن عبدالله آل شملان
عاصمتنا، مهجتنا، وحبنا، وطموح حياتنا، واحة العالم ووحي ازدهاره، وشجرة ظله، وسعادته، «الرياض» العاصمة أيقونة ترتع قطاعات عملها وأفرادها في بساتين الريادة والإنجاز، وعند مزارعها تحلق نوارس الأحلام المنتشية، وفوق هضابها تسعد مواكب القصائد الندية، وتظفر روعات السهول جدائل بهجتها، وتسير صحاريها في عشب الأمن، تقطف من ثمرات المودة، ما تفيض به جعبة الأزمان.
«جائزة الرياض للتميز»، هذا ما بذلت به الأيدي البيضاء، وما فاضت به النفوس المطمئنة، وهي ترسم صورة مستقبل منطقة الرياض، على سبورة التنمية، وتنقش على قماشة القلوب ما يفسر أن التميز وصناعة المستقبل بات اليوم الفيض في قيظ التأخر والتقهقر، وهي الجدول في يباسه، وهي السيمفونية مستمرة على ترنيمة البهاء، ما ينسق وجدان القطاعات الحكومية وغير الربحية، وما تحتاجه الرؤية 2030 وما تتطلع إليه القيادة الرشيدة.
يوم الأربعاء الفائت دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، أعمال جائزة الرياض للتميز، وسط اهتمام واسع من قيادات المنطقة ومسؤولي القطاعات الحكومية وغير الربحية.
هذه الجائزة، وهذه الفكرة المميزة، جاءت نتيجة جهود حثيثة، من سمو نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، تنسجم مع أهداف إمارة منطقة الرياض، التي تعمل دوماً على إرساء مفهوم التميز الحكومي وغير الربحي، كثقافة مستدامة، وخدمة المجتمع وتقديم الأفضل للمواطنين والمقيمين، والتقدم والوصول إلى هامات النجوم في التنافسية، المبادرات الملهمة، والمشاريع المؤثرة، إحراز مستويات كبيرة المناسيب، لصناعة غد مضيء، وفجر يبرز بأشعة أعمال رائعة، وناصعة البياض.
تأتي «جائزة الرياض للتميز» في سياق دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تسليط الضوء على النماذج الرائدة، سواء في المؤسسات أو بين الأفراد. وتتمحور أهداف الجائزة حول: تعزيز ثقافة التميز في الأداء المؤسسي، وتحفيز الإنجازات النوعية ذات الأثر، وتكريم المبادرات التي تسهم في خدمة المجتمع، ودعم الريادة والابتكار في الخدمات. هذه «الرياض»، وهذه «جائزتها»، تضع جودة الحياة وخدمة المجتمع بكفاءة واحترافية ملاذاً للعطاء السخي، وتخلد من ذاكرة الآباء والأجداد المؤسسين الأوائل -طيب الله ثراهم- والقيادة الرشيدة تسير على ذات النمط، بإخلاص واستيضاح لا يحجم القلب عن طرقه. هذا ما دار في خلد سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وهذا ما تريده القيادة الرشيدة -أيدها الله-، من أجل أن يستيقظ ناشئة منطقة الرياض، صباحاً، والبهجة ترسم صورة السرور، والرضا والاستحسان مبلل بلقمة سخية سعيدة، والعينان يكحلهما أثمد الاستبشار والوثوق بيوم آت يحمل في ثناياه، ورد الفرحة، وقلب كأنه البستان في عطره، وشذا الفراشات الناعمة.
كلنا في انتظار صور الإبداع والتميز وقصص النجاح الملهمة، التي ستتوشح بوشاح الجائزة.