سلطان مصلح مسلط الحارثي
خرج قرار الاستئناف الذي تقدم به الهلال ضد قرار لجنة الانضباط الخاص بمعاقبته بـ500 ألف ريال، وحرمانه من بطولة السوبر القادمة، بتطبيق ذات القرار، إلا أن لجنة الاستئناف جاءت بما لم يأتِ به الأوائل، حيث اعتبرت الهلال خاسراً بنتيجة 3-0 من أمام القادسية، بسبب اعتذاره عن المشاركة في السوبر الذي أُقيم في هونج كونج، وهذا القرار معناه أن القادسية يتأهل مباشرة للنهائي، ولكن اتحاد الكرة، سبق واختار الأهلي ليحل محل الهلال، فكيف نستطيع تخريج هذه القضية، التي اعتبرها الكثيرون بمثابة (الفضيحة) على اتحاد الكرة ولجانه!
العبث الذي تمارسه لجان اتحاد الكرة، وتحديداً (الانضباط والاستئناف والحكام)، لا يمكن تخيله، ولا يمكن التزام الصمت حياله، فهم يعبثون بقرارات تحدد مصير أندية، ومع ذلك مستمرون في مناصبهم دون أي تحقيق، أو تغيير، قبل أن يضطر سمو رئيس اللجنة الأولمبية للتدخل، ويوجه الاتحاد السعودي لكرة القدم وبشكل فوري، بمعالجة الجوانب التنظيمية كافة المرتبطة بالقرارات الصادرة بشأن بطولة السوبر السعودي، واتخاذ الإجراءات القانونية التي تكفل استقرار تنظيم المسابقات، والحفاظ على حقوق الأطراف ذوي العلاقة، والرفع لسموه بما يتم حول ذلك بشكل عاجل، وهذا التدخل الايجابي، والذي جاء من باب المسؤولية الملقاة على عاتق سموه، نتمنى أن يتبعها قرارات، تعيد للاتحاد السعودي وضعه الطبيعي، وتعيد ثقة الوسط الرياضي في اللجان العاملة، وتحديداً (الاستئناف والانضباط والحكام)، التي من الواضح أنها لم تخضع لأي تقييم، وهذه كارثة ارتكبها اتحاد الكرة، الذي لو حاسب لجانه، لما وصل لهذه المرحلة الكوارثية، التي استدعت تدخل سمو رئيس اللجنة الأولمبية.
مع النصر.. أين عدالة المنافسة؟
ينطلق اليوم دوري روشن السعودي، للموسم الرياضي 2024 - 2025، بعد أن أرتاح اللاعبون في إجازة قصيرة، وبدأوا بعدها معسكراتهم التي تفاوتت فيها الأندية، من حيث عدد الأيام، ومن حيث الاستقطابات الجديدة، ولكن الثابت، الذي لا يدور حوله شك، هو الدعم المهول الذي حظي به فريق النصر، خلال هذا الصيف تحديداً، والذي لم يكن له حد، ولم يحظ به أي فريق محلي آخر، بل لم يقترب من الرقم المالي، الذي ناله النصر، أي فريق سعودي طوال تاريخه، ليبرز السؤال الذي يحتاج لإجابة من المعنيين.. مع كل هذا الدعم المهول، الذي من خلاله، قام النصر بالتعاقد مع نجوم عالميين، كيف ستكون منافساتنا داخل المستطيل الأخضر؟ فالنصر بالأسماء التي قام باستقطابها خلال فترة وجيزة، تستطيع إنهاء دوري روشن من الدور الأول، كما يمكنها تحقيق كأس الملك! حتى وإن خسر قبل أيام كأس السوبر بركلات الترجيح، فهل هذه هي المنافسة التي نتطلع لها؟
إن تمييز أي فريق، ودعمه بالأموال التي ليس لها حد، وفي المقابل، الصرف (المحدود) على فرق أخرى، وترك البقية، لا يمكن أن يساعد في تطوير كرة القدم السعودية، ولا يمكن أن يبني نهضتها التي تنشدها القيادة العليا، كما أن دعم أي فريق، بكل هذه الأموال، سيتم تسليط الأضواء العالمية عليه، فنحن في دوري انتشر وكبر، وأي خلل أو ملاحظة، سوف تتلقفها وسائل الإعلام العالمية، وتتحدث عنها، خاصة وإن بعض الإعلام الغربي، وقف ضد مشروعنا الرياضي، وطالب اللاعبين بعدم الذهاب للسعودية، وإن مشروعنا سيفشل! فلماذا نترك للغرب فرصة لانتقادنا؟ ولماذا لا تكون الشفافية حاضرة، ليكون الجميع على إطلاع بما تم من دعم للأندية.
تحت السطر:
- تدخل رئيس اللجنة الأولمبية ينبئ المتابع للحالة التي وصلت لها لجان اتحاد الكرة، وعجز الأخير عن التغيير!
- ماذا قدم اتحاد القدم الحالي لكرة القدم السعودية؟ لا شيء، سوى التخبط والعشوائية، والأدلة والشواهد على ذلك لا حصر لها.
- هل عجز اتحاد الكرة عن إخراج نتائج لجنة التوثيق التي انهت عملها منذ أشهر؟
- في ظل هذا العمل الارتجالي، الذي تقوم به الجهة المسؤولة عن لعبة كرة القدم، كيف سيثق المستثمرون والباحثون عن شراء الأندية السعودية؟
- كرة القدم السعودية، بحاجة ماسة لاتحاد قوي، يستطيع مواجهة الأندية، وفرض سيطرته عليها وفق النظام، ليعيدها لوضعها الطبيعي، تابعة للاتحاد، لا مستقوية عليه من خلال بعض متنفذيها، وبحاجة لاتحاد يستطيع تطبيق خططه واستراتيجياته، على الأقل، نرى منتخبا قويا، يستطيع المنافسة، وبحاجة لاتحاد يستطيع تشكيل لجان تملك القدرة على فرض قراراتها، مستندة على قوانينها وأنظمتها، ومستمدة قوتها من الاتحاد نفسه، وهذا ما أجزم أن الاتحاد الحالي لن يستطيعه، لذلك التغيير هو الحل، خاصة بعد أن منُح الأستاذ ياسر المسحل وزملاؤه، الفرصة الكاملة، ولكنهم مع كل أسف فشلوا.
- أول من بدأ بسالفة القروض لاعب نصراوي سابق، ومن ثم تبعه البقية، حتى وصلنا لمرحلة أن كريستيانو كفل النصر في قرض حسن، فعلاً شر البلية مايضحك.
- بعد استحواذ الصندوق على أندية (الهلال والاتحاد والأهلي والنصر)، لا يمكن بأي حال أن تعود للوراء نهائياً، فالصندوق يعلم أن بعض الأندية التي استحوذ عليها، كانت غارقة في الديون، التي سددتها الدولة مرتين، فكيف يقبل اليوم أن يعود أحد أنديته لنفس الأزمة؟ وهل يَعقل أن يكون كريستيانو كفيل النصر عند المُقترض منه؟ أو بالأصح هل سيقبل الصندوق؟ أو حتى كريستيانو هل يقبل أن يكون كفيلا؟
- سالفة القروض فعلاً مضحكة، وقد نفاها لي أحد المسؤولين، ولكن قبل النفي، كانت الجماهير تسخر من هذه المعلومة، لدرجة أنها وضعت هاشتاق في موقع x كله ضحك وسخرية، وصل الترند.
- الجمهور الرياضي السعودي، أصبح أكثر وعياً من بعض المسؤولين في اللجان، سواء سابقين أو حاليين، ولديه القدرة لفرز المعلومة الصحيحة من المعلومة الخاطئة.