محمد السنيد - «الجزيرة»:
برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية «سار»، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، تنطلق النسخة الثانية من المؤتمر والمعرض السعودي الدولي للخطوط الحديدية»Saudi International Rail» يومي 19 و 20 أكتوبر 2025م في واجهة روشن بمدينة الرياض، بمشاركة أكثر من 200 جهة دولية ومحلية، تمثل أكثر من 20 دولة، وبحضور رفيع المستوى من رؤساء الشركات العالمية والخبراء وصنّاع القرار في قطاع صناعة وخدمات السكك الحديدية.
ويُعد الحدث أحد أبرز المنصات المتخصصة في صناعة وخدمات السكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشهد هذا العام مشاركة 200 متحدث محلي ودولي ضمن جدول حافل من الجلسات الحوارية وورش العمل التي تستعرض أبرز التوجهات المستقبلية لصناعة الخطوط الحديدية، ويأتي تنظيم هذه النسخة استكمالاً للنجاح اللافت الذي حققته النسخة الأولى، والتي أقيمت في العاصمة الرياض في نوفمبر من العام الماضي، واستقطبت أكثر من 16,000 زائر، ومشاركة أكثر من 200 جهة محلية ودولية، ما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
وفي هذا الشأن، أكد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية أن تنظيم هذا الحدث يعكس التطور الكبير الذي يشهده حاليا قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة والفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع، بفضل الرؤية الطموحة والدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- يحفظهم الله-، وأوضح معاليه أن الخطوط الحديدية تُعد ركيزة أساسية للتنمية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني عبر تسهيل حركة التجارة والتعدين، وتوسيع خيارات النقل المستدام بما يعزز قطاع اللوجستيات وحركة النقل للأفراد والبضائع و بما يسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية و رؤية السعودية 2030 لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومنصة دولية لسلاسل الإمداد.
من جانبه، أوضح الدكتور بشار بن خالد المالك، الرئيس التنفيذي لشركة «سار»، أن تنظيم النسخة الثانية من «Saudi International Rail» يعكس التزام المملكة بترجمة أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية إلى مبادرات عملية تسهم في صياغة مستقبل النقل السككي في المنطقة، مؤكداً أن الحدث يُبرز دور «سار» كمحفز للتطور التقني والتشغيلي في هذا القطاع الحيوي، ويعزز موقع المملكة كمركز إقليمي لصناعة الخطوط الحديدية الحديثة، ليس فقط عبر تطوير البنية التحتية، بل أيضًا من خلال نقل المعرفة، وتوطين التقنية، وتمكين الكفاءات الوطنية.
وأضاف أن المعرض والمؤتمر يشكل منصة استراتيجية لعرض التوجهات المستقبلية لمشروعات الخطوط الحديدية قيد التخطيط، والتفاعل مع أبرز المصنعين والشركات المتخصصة لاستكشاف حلول مبتكرة تُسهم في تسريع التنفيذ ورفع الكفاءة التشغيلية، إلى جانب ما حققته النسخة الأولى من حضور ومشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين تناولوا أبرز تطورات القطاع والابتكارات والتقنيات الحديثة فيه، ومشاركة شركات عالمية استعرضت أحدث الحلول وبحثت سبل التعاون، إضافة إلى توقيع اتفاقيات وشراكات وعقود نوعية ما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع الخطوط الحديدية وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي.