أعاد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان بفضل الله القدرة على الحركة لمريض عمره «71» عاماً، لازم السرير بسبب انزلاق غضروفي ضخم، وقد أخضعه فريق طبي برئاسة د. أحمد خياط استشاري جراحة العمود الفقري، لعملية متقدمة وناجحة باستخدام تقنية المنظار تحت التخدير النصفي، وأنهى معاناته وأعاد له حياته الطبيعية.
وقال د. خياط إن المريض يعاني منذ نحو «3» أشهر من تبعات الانزلاق الحاد، التي بدأت بآلام مستمرة وتيبس بالظهر، وخدر بالأطراف السفلية، ثم ازداد الأمر سوءاً وفقد القدرة على الحركة ولازم السرير، وتم نقله بالإسعاف إلى المستشفى حيث أظهرت النتائج وجود انزلاق غضروفي بين الفقرتين الخامسة القطنية والأولى العجزية. وبعد دراسة الحالة قام الفريق الطبي بإجراء عملية منظار عاجلة عبر فتحة لم تتجاوز نصف سنتيمتر تحت التخدير النصفي وتم إزالة الانزلاق بالكامل، واستمرت العملية «40» دقيقة. وقد تكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد بالنجاح، وتمكن المراجع من السير على قدميه بعد ساعات من العملية، وغادر المستشفى بعد يوم واحد وهو بحالة صحية جيدة، وقد استعاد لاحقاً قدرته الكاملة على الحركة.
وأوضح د. خياط أن عمليات العمود الفقري بتقنية المنظار، تتميز عن الجراحة التقليدية بعدة مزايا، أبرزها أنها تجرى بدقة متناهية إذ إن المنظار يتيح للجراح رؤية الأعصاب ومواضع الخلل بوضوح شديد، مما يساعد على إجراء العملية بدقة، كما أن صِغَر فتحة الدخول تقلل من الألم، وتكون احتمالات الإصابة بالعدوى خلال العملية ضعيفة أو منعدمة، إضافة إلى أنها تحافظ على الأنسجة المحيطة بمكان الجرح، كما أن التشافي بعد الإجراء الطبي يكون أسرع، إذ يغادر المريض المستشفى غالباً في نفس يوم العملية.