فرط الأهلي للأسف في بطولة كانت بالمتناول، حيث يتفوق ممثلنا على بيراميدز بكثير. فنيا وعناصريا وقيمة سوقية، وكانت على ملعبه وأمام جماهيره التي حضرت بكثافة لمؤازرة فريقها ولتفرح معه. إلا أن نجومهم للأسف لم يكونوا موجودين بالملعب إلا بقايا الحارس مندي وقليل من ديميرال! أما البقية فلم يكونوا حاضرين لا فنيا ولا ذهنيا. بل كانوا في حالة توهان غريبة! وأول من يتحمل المسؤولية المدرب يايسله الذي لم يقرأ فريق بيراميدز جيدا، ولم يحسب لهذه المباراة المهمة بتاريخ الأهلي بل والكرة السعودية حسابا دقيقا. حيث بدأ بتشكيل خاطئ بالإضافة لإشراكه جالينو رغم أنه عائد من الإصابة وتم استبداله مبكرا، أيضا أخطأ تكتيكيا ودخل المباراة باندفاع مبالغ فيه أسفر عن وجود مساحات استغلها بيراميدز الذي أجاد التحولات السريعة خاصة من الجبهة اليسرى للأهلي.
هذا بجانب عدم التنظيم الجيد للدفاع الذي سمح لهجمات بيراميدز طوال اللقاء من خلال الكرات الطولية خلف قلبي الدفاع وسوء تمركزهما ترجمت تفوقه بتسجيل الهدفين الأول والثالث تحديدًا، وكان بيراميدز هو الطرف الأكثر رغبة وتنظيمًا وشراسة طوال اللقاء، في حين اختفى الأهلي الذي ظهر بلا خطورة حقيقية داخل أرض الملعب، بالإضافة لأختفاء نجوم تعودنا توهجها كإيبانيز ومحرز وكيسيه وتوني! صحيح أن الأهلي فعلها وعاد بالنتيجة مرتين سواء مع باختاكور او مع الهلال.
إلا أنه ليس كل مرة تسلم الجرة ياكوتش يايسله! والذي لم يقم بالمداورة بين اللاعبين لضمان جاهزيتهم الفنية والذهنية والبدنية لمباراة بيراميدز كبطولة مهمة ومصيرية لا تعوض.
كان المأمول والمتوقع في يوم الوطن المجيد 95 أن تكتمل الأفراح بفوز الأهلي السعودي بكأس بطولة القارات الثلاث، إلا أن ما حدث على أرض ملعب الإنماء بجدة للأسف خيب الآمال وعكس التوقعات، صحيح أن الإرهاق كان أحد الأسباب إلا أنه لم يكن أهمها؛ حيث فقد الأهلي في هذه المباراة الأهم وهو التركيز والقتالية والروح.
خلاصة القول عن المباراة بأن الأهلي لم يقدم شيئاً! فيما بيراميدز قدم كل شيء، عموما الخسارة جزء من اللعبة كما هو التعادل والفوز. حظ أوفر للراقي وجماهيره، وكرة القدم لا تتوقف على خسارة مباراة.
كور مبرومة
كأس الملك: تنافس مثير من أجل اللقب الأغلى.
الكلاسيكو: الاتحاد والنصر مباراة قمة وكسر عظم.
أنزاغي: علموه أن الهلال معه غير ممتع وغير مقنع!.
ماييلي الهداف: أخبرنا بأنه ليس مهما الاسم بل العطاء.
جمهور الأهلي: وفاؤكم يُدرّس فأنتم الرقم الصعب.
** **
عبدالعزيز الضويحي - كاتب رياضي