عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
في إطار المبادرة العالمية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-؛ «تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني»، والهادفة إلى معالجة التحديات المتمثلة في انخفاض مشاركة المرأة، والنقص المتزايد للمتخصصات في مجال الأمن السيبراني بما يضمن تعزيز الصمود السيبراني عالمياً، شهد المنتدى الدولي للأمن السيبراني في نسخته لهذا العام اجتماعاً رفيع المستوى ضم عدداً من صناع القرار في المنظمات الدولية؛ شملت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعددًا من أصحاب المصلحة المعنيين.
تناول المجتمعون الحاجة إلى صياغة إستراتيجيات عملية لسد الفجوة العالمية في القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني، مؤكدين في هذا السياق على أهمية توظيف الإمكانات الكاملة للمرأة في بناء فضاء سيبراني يتمتع بالصمود، ورفع مستوى الوعي والمعرفة بالأمن السيبراني في أوساط الطالبات، وتطوير مهاراتهن عبر برامج متخصصة في التوجيه والإرشاد.
وفي هذا السياق، أصدرت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بالتعاون مع جامعة دوك (Duke) الأمريكية تقريراً دوليًا بعنوان (سد الفجوات: التحديات والعقبات أمام توسيع قاعدة القوى النسائية العاملة في أمريكا اللاتينية) الذي تم الكشف عنه خلال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025م، ليقدّم رؤى جديدة قائمة على الأدلة حول التحديات والفرص أمام دخول المرأة وتقدّمها ضمن القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني؛ مشيراً إلى أن فجوة القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني تمثل تحديًا مستمرًا أمام الاقتصادات العالمية اليوم، وتهدد بذلك فرص التنمية الاقتصادية. وأضاف التقرير بأن عدداً من الدول في أمريكا اللاتينية تعاني من أكبر فجوات القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني عالميًا.