يستعد الأخضر لخوض مباراتين حاسمتين في تصفيات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، خطوتان فقط تفصلانه عن تأهل سابع للمونديال العالمي.
والحقيقة أن الطريق الحقيقي إلى كأس العالم بدأ من التصفيات الأولى التي أخفق فيها منتخبنا، ولم ينجح في حجز بطاقة التأهل المباشر، إذ صاحب تلك الفترة أحداث أثّرت على مسيرة المنتخب، أبرزها تراجع المستوى الفني تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، ثم فسخ عقده والتعاقد مع هيرفي رينارد الذي حاول إعادة التوازن للأخضر، إلا أن ضيق الوقت لم يسعفه، ليجد المنتخب نفسه في تصفيات الملحق الآسيوي ـ وهي المرحلة الأهم ـ لضمان الوصول عندما يواجه منتخبي إندونيسيا والعراق.
ورغم صعوبة المهمة، إلّا أن حجم التفاؤل في الشارع الرياضي كبير والمشهد العام يبشّر بخير للتأهل للمونديال في ظل الدعم الكبير والاهتمام المباشر من قائدنا « المُلهم « سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله –، والعمل المستمر من سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، حيث نعيش فترة شهدت الرياضة السعودية فيها قفزات وإنجازات غير مسبوقة على جميع المستويات، ومن أبرزها اقتراب الأخضر من التأهل للمونديال، إلى جانب ما حققته منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين من منجزات خليجية وعربية وقارية، وتأهلها إلى كأس العالم « الشباب والناشئين «؛ كما عززت رياضة المملكة حضورها العالمي عبر استضافة كبرى الأحداث الرياضية الدولية التي خطفت أنظار العالم.
* * *
الأخضر.. تاريخ مشرّف
قدّم المنتخب السعودي تاريخًا مشرفًا في القارة الصفراء خلال العقود الماضية، بدءأ من عام 1984 عندما تُوّج بكأس أمم آسيا بعد فوزه على الصين بثنائية في نهائي سنغافورة، ليكرر الإنجاز عام 1988 في قطر أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، ثم أضاف اللقب الثالث عام 1996 في الإمارات بعد تفوقه على أصحاب الأرض بالطريقة ذاتها.
ورغم وصوله إلى ثلاث نهائيات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007، إلا أن الحظ لم يحالفه في اعتلاء المنصة، ولا يتفوّق على الأخضر في عدد الألقاب القارية سوى منتخب اليابان الذي يمتلك أربعة ألقاب.
كما شارك منتخبنا الوطني في ست نسخ من كأس العالم (1994، 1998، 2002، 2006، 2018، 2022)، وحقق إنجازه الأبرز بالتأهل إلى دور الـ16 في أولى مشاركاته عام 1994 بأمريكا، وودّع أمام السويد، كما حقق فوزًا تاريخيًا على الأرجنتين بطلة العالم في افتتاح مونديال 2022 بنتيجة (2-1).
واليوم يسعى الأخضر – بإذن الله – إلى الظهور السابع في كأس العالم 2026.
ختامًا
يحق لنا أن نفخر بوجود قيادة شابة داعمة لرياضة الوطن وأبنائه، وبوجودهم لا خوف على مستقبلنا، فالقادم – بإذن الله – أجمل وأفضل.
** **
- حمود المطيري
X: @hamod1717