سلطان مصلح مسلط الحارثي
وأنا أتصفح موقع x، وقعت عيني على عدة تغريدات من رياضيين سعوديين، كتبوا بما يخجل العاقل من كتابته، بعد أن أعلنوا بكل صفاقة وحماقة وسذاجة، وقوفهم ضد اختيار الاتحاد الآسيوي، لأسطورة كرة القدم السعودية سالم الدوسري، للمنافسة على جائزة أفضل لاعب آسيوي، ذلك الاختيار الذي لم يكن عشوائيا، إنما جاء بناء على أرقام وإحصاءات، جعلت من سالم الدوسري، على قائمة اللاعبين المتميزين، وإن ذهبت الجائزة لغيره، فهذا فيه ظلم وإجحاف، فسالم قاد فريقه لنصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، وحقق الأفضلية في بعض مباريات المنتخب والهلال، ولعب مع فريقه في كأس العالم للأندية، واستطاع التسجيل في كل تلك الأحداث الكروية، وهذه تكفي العقلاء والفاهمين في كرة القدم، ليحقق سالم الأفضلية الآسيوية، دون أن يقترب منه أي لاعب من منافسيه، الذين لم يقدموا لفرقهم ومنتخباتهم ما قدمه سالم خلال الموسم الماضي.
إلا أن اعتراض بعض الإعلاميين الرياضيين «السعوديين» تحديداً، على اختيار سالم لا يمكن فهمه ولا تبريره، لذلك يجب أن نتصدى لهذه الأماني والرغبات «المعتوهة»، حتى لا تنتشر وتصبح ظاهرة، فإن كانت سابقاً موجودة ولكنها «مكبوتة»، في ظل عدم وجود وسائل التواصل المفتوحة للجميع، ووجود مقص الرقيب في وسائل الإعلام التقليدية، فإن الدور اليوم على هيئة تنظيم الإعلام كبير جداً، للحد من هذا الداء، وإيقاف هذا العبث الإعلامي، حتى لا يكون «قاعدة»، تبني عليه الأجيال القادمة، معتقدة أنه طبيعي!
طعن هؤلاء «الغوغاء»، بالتأكيد أنه جاء من باب أن اللاعب ينتمي لفريق الهلال، وبما أنهم يشعرون بعقدة النقص «المتوارثة»، جاءت ردة فعلهم دون أي شعور أو استشعار بالمسؤولية الوطنية، فالجائزة إن حققها سالم الدوسري، ستكون باسم المملكة، وتزيد من رصيدنا في القارة الآسيوية، إلا أن «المتسلقين على الإعلام»، لم يراعوا هذا الجانب في كتاباتهم، فقد طغت عليهم الكراهية، حتى أعمت أعينهم، وطمست على قلوبهم، أيضاً لم يراعوا مشاركة المنتخب في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، والذي تُقام أول مبارياته غداً، ويتواجد فيه قائد الأخضر سالم الدوسري، فما فائدة تواجد هؤلاء في الإعلام السعودي، وهم بهذه العقلية السطحية الناشرة للكراهية؟
التأهل هدية للوزير الشغوف
أُقيمت مساء البارحة، مباراة منتخبنا السعودي مع منتخب إندونيسيا، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، وأتمنى أن يكون التوفيق قد حالف الأخضر، واستطاع الفوز في المباراة الأولى، في انتظار المباراة الثانية، التي ستجمعه مع منتخب العراق، يوم الثلاثاء القادم، فالوسط الرياضي بكامله، يقف اليوم مع الأخضر، وعلى رأسهم سمو وزير الرياضة الأمير الشغوف عبدالعزيز بن تركي، الذي منذ أيام، وهو يحضر تدريبات المنتخب، داعماً ومؤازراً، ولعل أقل ما يقدمه لاعبو المنتخب لسموه، هو التأهل لكأس العالم 2026، رغم أنني على المستوى الشخصي، لا زلت عند قناعتي السابقة، بأن التأهل لن يضيف شيئا للمنتخب، ولكن طالما اتحاد الكرة متمسك بالتأهل، فأتمنى أن لا يفشل، فالفشل هنا سيكون مضاعفا، بعدم التأهل، وعدم صناعة منتخب قوي.
تحت السطر
- لم يتوان مدرب فريق النصر السابق الأوروغوياني كارينيو، في الاعتراف بأفضلية فريق الهلال وقوته، بعد أن أكد لشبكة espn، أن فريق الهلال يستطيع اللعب في أي دوري من الدوريات العالمية، مشيداً بما قدمه في كأس العالم للأندية التي أقيمت في نهاية الموسم الرياضي الماضي، ووصل وقتها الزعيم العالمي لدور الثمانية، بعد أن قدم مستويات أذهلت العالم، خاصة بعد أن قدم مباراة كبيرة، أمام كبير أوروبا، وأفضل فريق في العالم ريال مدريد، والتي انتهت بالتعادل، كما أخرج بطل أوروبا فريق مانشستر سيتي، من دور الـ16.
- إشادة كارينيو، جاءت من باب الإنصاف لفريق الهلال، وليت بعض المنتمين لفريق النصر، يضعون كارينيو قدوة لهم، في إنصاف أفضل فرق آسيا دون أي جدال.
- يتمنون عدم تحقيق أسطورة كرة القدم السعودية للجائزة الكبرى، ألم يستحوا وهم يكتبون ذلك على مرأى الجميع؟ وألم يخجلوا والعرب يردون عليهم، بأفضلية سالم واستحقاقه للجائزة؟
- لأول مرة نسمع«جدولة بالتقسيط»، يحدث هذا في دوري يراد له أن يكون من أفضل عشرة دوريات في العالم.
- من يشيد بالنادي الكبير، من جماهيرهم أو إعلامهم أو نجومهم، يصبح عدوهم الأول وينبذونه.