إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
في مشهد فني يفيض بالمحبة والامتنان، احتضن اتحاد الغرف التجارية السعودية المعرض التشكيلي السعودي السوري «فرحة وشكر»، الذي جاء عنوانًا نابضًا بالعرفان والتقدير من الفنانين التشكيليين في البلدين، تعبيرًا عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وامتنانًا لما تقدمه المملكة من دعمٍ ومساندة صادقة لشقيقتها سوريا على المستويات كافة.
افتتح المعرض الأستاذ ناصر الشواف، عضو اللجنة التنفيذية في مجلس الأعمال السعودي السوري، بحضور الدكتورة منال الرويشد والفنان الأستاذ سليمان السحيباني، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال والشخصيات الثقافية والإعلامية والفنية في المملكة.
وقد نظم المعرض الجمعية السعودية للعمل التطوعي «تكاتف»، بدعمٍ كريم من مجلس الأعمال السعودي السوري، ليكون منصة تلتقي فيها الألوان والمشاعر وتتحاور فيها الثقافات عبر لغة الفن والجمال.
شارك في المعرض عدد كبير من الفنانين التشكيليين من السعودية وسوريا، بلغ عددهم أكثر من أربعين فنانًا وفنانة، وهم: د. منال الرويشد، سرور علواني، أحمد دبا، خلود ياسين، زياد مرشحة، أحمد العبد الله، د. ميسة بكدش، د. حسان السراج، بارعة الجاويش، منى نجار، محمد الحمد، منيرة السليم ، سهام رحمون، د. نجلاء أحمد، ندى إيبو، خولة قدورة، حامدة الصحفي، أحمد البديدي، محمد قره دامور، سناء قويدر، حنان الأعرج، خالد الزهيري، عبدالله المحيا، إبراهيم الصويري، صفاء، محمد الجوني، منال التميمي، لميس حمشو، كوثر ملوحي، علي الشريف، شفاء إيبو، فاتن الحمّصي، هند الرقيطي، محمد المفضي، رشا الحربي، هنا بساطة، اريج قندلجي، نور جهاد، ومنار الخطيب.
وقد تنوعت الأعمال المعروضة بين المدارس الواقعية والانطباعية والتجريدية والمفاهيمية، مقدّمةً مشاهد بصرية تعبّر عن تلاقي الثقافتين السعودية والسورية، وتوثّق عبر الألوان والرموز مشاعر الفرح، والشكر، والأمل بالمستقبل.
الفن رسالة إنسانية وسفير للسلام
جاء المعرض ليؤكد أن الفن التشكيلي ليس مجرد ممارسة جمالية، بل هو رسالة إنسانية وسفير ثقافي يحمل القيم والمشاعر عبر اللوحة إلى كل مكان.
فالفنان التشكيلي هو صوت مجتمعه، ومرآة وجدانه، وأعماله تمثل انعكاسًا صادقًا لما يختلج في داخله من مشاعر محبة وانتماء وسلام.
وفي هذا السياق، عبر الفنانون المشاركون عن فرحتهم بانتصار الإرادة الإنسانية في سوريا، وامتنانهم الكبير للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، لما قدمته وتقدمه من دعم متواصل ومواقف نبيلة تجاه الشعب السوري.
لوحات تنطق بالامتنان وتزدان بالأمل
تضمّن المعرض عشرات الأعمال التي جسدت رموز الوطنين، مثل النخلة والكعبة والبيت العربي القديم والياسمين الدمشقي، إلى جانب مشاهد تعبّر عن إعادة البناء، والأمل، والسلام الداخلي. وتوحدت الألوان في رسالةٍ مفادها أن الفن قادر على رأب الصدع، وترميم الذاكرة، وإحياء الروح.
كما عبّر الفنانون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي الذي جمع القلوب قبل اللوحات، وقالوا إن إقامة هذا المعرض في اتحاد الغرف التجارية السعودية يحمل دلالة رمزية عميقة، إذ يجسد تلاقي الاقتصاد والثقافة والفن في بناء الجسور الإنسانية بين الشعوب.
ختامًا.. المملكة في قلب المشهد الإنساني
إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود إنسانية وسياسية واقتصادية وطبية لدعم الشعب السوري يعكس قيم القيادة السعودية الرشيدة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء.
فالمملكة كانت ولا تزال نموذجًا في نصرة القضايا العربية والإسلامية، وفي الوقوف إلى جانب الأشقاء وقت الشدائد.
وقد جاء هذا المعرض ليكون رسالة شكر فنية من القلب، تُعبّر عنها الألوان والريشات والوجدان، وتحمل بين طياتها دعوة إلى السلام، والمحبة، واستمرار التواصل الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII