«الجزيرة» - طارق العبودي:
قطع منتخبنا الوطني الأول نصف المشوار نحو التأهل إلى مونديال 2026 من خلال الملحق الآسيوي، بفوزه الثمين على نظيره الإندونيسي بـ3 أهداف مقابل هدفين.
ومن خلال ما قدمه الأخضر في المباراة فإن فوزه كان مستحقا وكاد أن يكون بنتيجة أكبر لو أحسن المهاجمون السعوديون التعامل مع الفرص التي سنحت لهم، فالمستوى الفني كان جيدا جدا وأفضل بكثير مما كان عليه في التصفيات الأولية، والتشكيل كان مثاليا بأفضل اللاعبين المتاحين والجاهزين فنيا وطبيا.
وبغض النظر عن الأخطاء الدفاعية التي تسببت في ركلتي الجزاء للمنتخب الإندونيسي، وهي أخطاء يمكن علاجها إلا أن الأداء العام كان يبشر بنهاية سعيدة.
النصف الآخر من المشوار في هذه المرحلة سيكون بالتأكيد أصعب، عندما يواجه الأخضر نظيره العراقي القوي والمتكامل، ونجومنا بحول الله قادرون على إكمال المشوار وانتزاع البطاقة المؤهلة عن المجموعة الثانية.
الفيصل التقى باللاعبين وهنأهم
سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل كان له دور كبير في تحفيز لاعبي الأخضر بدءا بحضور تدريباتهم التي سبقت مواجهة إندونيسيا ثم حضور المباراة، وبعد الفوز توجه إلى غرفة تبديل الملابس وهنأ اللاعبين فردا فردا وشكرهم على ما قدموه.
وكتب سموه أيضا عبر حسابه في منصة «X»: (فوز مهم وخطوة نحو التأهل للمونديال.. ألف مبروك لصقورنا، وشكرا لجماهيرنا الوفية على حضورهم ودعمهم).
رضا وتفاؤل
أبدى السعوديون عامة والمتابعون للأخضر على وجه الخصوص رضاهم على الأداء الذي قدمه لاعبو الأخضر أمام إندونيسيا والمقرون بالحماس الكبير والرغبة في الانتصار، كما أبدوا تفاؤلهم باستمرار هذا العطاء في المباراة المقبلة امام العراق، مؤكدين ثقتهم التامه بأن الأخضر إذا ما قدم مستواه المعروف فسينتزع بطاقة التأهل.
وشدد الجميع على أن الثقة في كل عناصر المنتخب لا حدود لها وأنهم ينتظرون منهم فرحة جديدة وتأهل سابع.
وكان أكثر ما أفرح السعوديين الروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون، والريمونتادا التي قلبوا بها تأخرهم بهدف إلى فوز بثلاثيه، وهذا يؤكد أن الأخضر يسير في الطريق الصحيح باتجاه هدفه وهو التأهل إلى المونديال.
اتفاق على فشل العلي!!
اتفق أغلب المحللين والخبراء إن لم يكن جميعهم، وكل من تابعوا المباراة على أن الحكم الكويتي أحمد العلي لم يأت بجديد، بل كان امتدادا لسوء مستويات حكام الاتحاد القاري.
وكانت الانتقادات الموجهة للعلي تتمحور حول: فوقيته التي أدار بها المباراة، وارتكابه عديدا من الأخطاء من أبرزها تجاهله لمخاشنات لاعب المنتخب الإندونيسي ديكسي وتغاضيه عن إنذاره رغم ارتكابه عديدا من الأخطاء التي تستحق الإنذار، استعجاله في طرد لاعب المنتخب السعودي محمد كنو لمجرد محاولته إضاعة الوقت، وغيرها من الأخطاء التي أشار إليها المحللون.
لمسة وفاء
شهدت مباراة المنتخبين السعودي والإندونيسي وفي أكثر من لقطة لمسة وفاء من لاعبي الأخضر تجاه زميلهم اللاعب الدولي فهد المولد -شفاه الله-، فقبل بدايتها حرص اللاعبون على حمل قميصه بالرقم «19» الذي عرف به مع المنتخب، ثم تقليد فرحته الشهيرة مع كل هدف.
كيف يتأهل الأخضر؟
ينص نظام الملحق على تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، أما المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة، فسيتواجهان في مباراتي ذهاب وإياب، يومي 13 و18 نوفمبر، ويتأهل الفائز منهما إلى الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم.
وسيكون بمقدور الأخضر السعودي حجز مقعده في المونديال بشكل مباشر في حال فوزه بأي نتيجة على نظيره العراقي يوم الثلاثاء، أو أن تنتهي المباراة بالتعادل شريطة ألا يكون المنتخب العراقي قد فاز بنتيجة كبيرة على الإندونيسي في مواجهتهما السبت، أما في حال خسارة العراقي من إندونيسيا فسيضمن الأخضر التأهل بالمركز الأول مباشرة.
في مدرجات الجوهرة السلاح الأقوى
في مواجهة الثلاثاء المقبل التي تنتظرها الجماهير الرياضية بشغف بالغ لكونها تعد المواجهة الأهم والأقوى وخطوة التأهل.. في هذه المواجهة سيكون لمدرجات الجوهرة كلمتها، إذ ستحظى المواجهة بحضور جماهيري كبير، وستزحف الجماهير السعودية لملء المدرجات عن بكرة أبيها، وستكون السلاح الأقوى والأبرز لدعم الأخضر وزفه بمشيئة الله للمونديال.