كنت قد عنونت مقالي الأسبوع الماضي بعبارة (باقي خطوة بالأخضر) وطالبت الصقور الخضر باللعب للفوز، حتى وإن كان التعادل سيكون كافياً للتأهل خشية من مفاجآت الأمتار الأخيرة من المباراة، وماحدث في المباراة أن منتخبنا لعب للفوز طوال المباراة ولم يوفق في التسجيل، وتراجع بقرارٍ من مدربه رينارد، والذي لعب بأربعة مدافعين في الدقائق الأخيرة من المباراة أمام منتخب مستسلم وليس له أنياب، وكادت هذه الفوضى الفنية أن تعصف بآمل منتخبنا في التأهل بعدما ارتكب أحد المدافعين المضافين خطأ في توقيت صعب وبمكان قريب من المرمى، ولكن بفضل من الله ومنته تمكن المبدع نواف العقيدي من صد تسديدة اللاعب العراقي وأنقذ منتخبنا من هدف كان سيعني الذهاب إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى الملحق العالمي (برافو نواف)..
السؤال الذي يفرض نفسه على المعنيين بالمنتخب الوطني، هو ماذا بعد تأهل منتخبنا للمونديال والذي سوف نشارك به صيف العام القادم ونقارع أقوى المنتخبات العالمية؟
بهذا المستوى الفني ستكون المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026 غير مرضية للجميع فالمنتخب بحاجة إلى جهاز فني جديد على أعلى مستوى يطور من أداء اللاعبين ويفجر من طاقاتهم من خلال معسكر طويل يسبق المونديال، فمن وجهة نظري بأن الكوتش رينارد مدرب مرحلة، وليس مدرب نهائيات كأس العالم، والمفروض تقديم الشكر له والبحث عن مدرب عالمي يقود الأخضر في المونديال ويكون متواجداً مع المنتخب.
أيام الفيفا القادمة في شهر نوفمبر القادم وفي كأس العرب في شهر ديسمبر القادم مع إنهاء الموسم في وقت مبكر لمنحه مساحة من الوقت لإعداد المنتخب للمونديال، وأما إذا كان القرار بالإبقاء على الكوتش رينارد فلن يتغير الحال كثيراً ..
وجهة نظر نطرحها للمعنيين بالمنتخب.. مع تمنياتي لمنتخبنا الوطني بالتوفيق في المونديال والذهاب بعيداً إلى أدوار متقدمة فيه بأي جهاز فني سوف يشرف عليه.
سالم لاعب آسيا الأول للمرة الثانية
كنت قد تمنيت في مقالي السابق فوز كابتن المنتخب السعودي ونادي الهلال سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2025، وتمنيت أن يكون ذلك متزامناً مع قيادته للأخضر للتأهل للمونديال وهذا ماحدث بالفعل ولم يخيب ظني الترنيدو الذي قدم مستوى مميزا في مباراة العراق وحصل على جائزة أفضل لاعب فيها، وكان قائداً فعلياً داخل المستطيل الأخضر، ومن ثم توج بعد يومين من التأهل بجائزة الأفضل في آسيا للعام الحالي.. الأسطورة سالم لاعب مبدع، حطم الأرقام وحصد الجوائز وصنع المجد على مستوى القارة الصفراء رغم كل ما تعرض له من انتقادات وإصابات، ولكن أثبت بمنجزاته الشخصية أنه أسطورة الكرة السعودية على مر الأجيال..
برافو سالم، وعليك الاستمرار بالعطاء والرد على منتقديك بالملعب فأنت من طينة اللاعبين الكبار الذين كل ما تقدم بهم العمر نضجوا وزاد عطاؤهم..
بالمختصر المفيد..
- الجوائز الفردية للاعبين تمنح حسب أداء اللاعبين وأرقامهم وليس لها علاقة بتحقيق المنجزات الجماعية، والدليل على ذلك أن ميسي حقق جائزة الكرة الذهبية أكثر من مرة قبل تحقيقه أية بطولة مع منتخب الأرجنتين ونفس الشيء ينطبق على جورج ويا الذي حصل على الجائزة، وهو من دون منجزات مع منتخب بلاده ليبيريا..
- الكابتن حسان تمبكتي، قدم مباراة كبيرة بمساعدة زميله المدافع القادم للكرة السعودية جهاد ذكرى ولم يستطع المنتخب العراقي الوصول إلى مرمى منتخبنا إلا من خلال كرة ثابته واحدة..
- أتمنى من مدربي أندية دوري روشن منح اللاعبين الدوليين دقائق أكثر مما كانت تمنح لهم قبل التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وذلك لتهيئتهم للمشاركة في المونديال بكل فاعلية
- المنتخب بحاجة إلى إضافات فنية في خط الهجوم، وتحديداً في مركز المهاجم الصريح
تضاف للموجودين وتخلق المنافسة الشريفة بينهم لمصلحة المنتخب الوطني.
- تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة والثالثة على التوالي يعد إنجازا مشرفا يجب أن يتوج بمشاركة قوية في هذه النسخة الموسعة من المونديال تعكس حجم التطور في الكرة السعودية، وتضعها مع كبار العالم في اللعبة الأكثر شعبية في العالم
وكل أحد يتجدد اللقاء معكم بفكرة جديدة…،
** **
- محمد المديفر
X:@mohdalimod