وكالات - غزة:
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش شن هجوماً في غزة؛ مما أضعف الآمال في أن يؤدي وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في القطاع، بينما تبادلت إسرائيل الاتهامات مع حركة (حماس) بانتهاك الاتفاق.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حماس نفذت عدة هجمات ضد القوات الإسرائيلية داخل غزة، بما في ذلك هجوم بقذيفة صاروخية وهجوم قناصة ضد جنود إسرائيليين.
وقال المسؤول «حدثت الواقعتان في منطقة خاضعة لسيطرة إسرائيلية.. وهذا انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار».
وقال عزت الرشق القيادي الكبير في حماس، «تؤكد حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وتشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه».
ولم يتطرق الرشق ولا المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى الغارات الإسرائيلية التي وردت أنباء بشأنها في غزة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حماس في غزة السبت إن إسرائيل ارتكبت 47 انتهاكاً بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً وإصابة 143 آخرين.
ولم يتضح بعد أثر الغارات الإسرائيلية اليوم الأحد، وهي أخطر اختبار منذ دخول وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ في 11 أكتوبر - تشرين الأول.
وتتبادل الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس الاتهامات بشأن انتهاك وقف إطلاق النار منذ أيام، وقالت إسرائيل إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقاً حتى إشعار آخر.
وظل معبر رفح مغلقاً إلى حد كبير منذ مايو - أيار 2024. وينص اتفاق وقف إطلاق النار أيضاً على زيادة وتيرة إدخال المساعدات إلى القطاع، حيث قالت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي لمراقبة الجوع، في أغسطس - آب إن مئات الآلاف من السكان يهددهم خطر المجاعة. ونشب أيضاً خلاف بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إعادة رفات الرهائن القتلى. وطالبت إسرائيل بأن تفي حماس بالتزاماتها في تسليم رفات باقي الرهائن المتوفين وعددهم 28.
وسلمت حماس آخر الرهائن الأحياء لديها وعددهم 20 وسلمت أيضاً 12 جثة، لكنها قالت إن العملية تحتاج إلى مجهود وإلى معدات خاصة لانتشال الجثث المدفونة تحت الأنقاض.
ولا تزال هناك عقبات جسيمة أمام خطة ترامب لإنهاء الحرب. ولم تُحل بعد قضايا رئيسية تتعلق بنزع سلاح حماس وكيفية إدارة غزة، وتشكيل «قوة استقرار» دولية والخطوات اللازمة من أجل إقامة دولة فلسطينية.
ولم ترد السفارة الأمريكية في القدس بعد على طلب للتعليق.