سلطان مصلح مسلط الحارثي
يبدو أن أنصار ومحبي وبعض إعلام الاتحاد، أصابهم الذعر والخوف، من رؤية ونطق (ثمانية)، بعد أن تلقوا (ثماني)، خسائر متتالية، من فريق الهلال قبل موسمين، ويبدو بشكل واضح وجلي، أنهم عجزوا عن الخروج من هذه الحالة، فبعد مباراة الهلال والاتحاد التي أقيمت ليلة الجمعة الماضية، تركوا مناقشة أسباب خسارة فريقهم، وذهبوا لانتقاد القناة الناقلة (ثمانية)، لأنها لم تُظهر أصوات جماهيرهم «كما يقولون»، بينما «الحقيقة» تقول: جماهير الهلال كانت أصواتهم أعلى، وفعاليتهم في دعم فريقهم أكثر، فهل كان غضب الاتحاديين من (ثمانية) القناة الناقلة، أم أنهم ارتعبوا حينما شاهدوا الهلال و(ثمانية)؟.
الهلال يكسب بتكتيك انزاغي
في مباراة تكتيكية، انتصر فريق الهلال على الاتحاد في قمة الجولة السادسة، بثنائية نظيفة، اتضح فيها عقلية المدرب الايطالي الكبير سيموني انزاغي، بنهجه التكتيكي الذي سار عليه، تحديداً أمام بعض الفرق مثل الأهلي والاتحاد، حيث تعادل في الأولى وانتصر في الثانية، وكلا المباراتين كانتا خارج أرضه، ولعله بهذا التكتيك، الذي اختلف عن تكتيكه في المباراتين اللتين سبقتا لقاء الاتحاد، والتي قابل فيها الاتفاق والسد، أكد للمتلقي، أنه يملك أكثر من أسلوب وتكتيك، وهذا يلخبط أوراق الفرق التي ستقابله، وربما استخدم هذا النهج التكتيكي حتى لا يُنهك فريقه لياقياً، خاصة مع ضغط المباريات المتوالي، مابين الدوري وكأس الملك ونخبة آسيا، وهو ذات السبب الذي دعاه ليلعب مباراة الأخدود بالبدلاء، حتى لا يجهد فريقه الذي تنتظره الكثير من المنافسات، ومع احتدامها، ستظهر الفوارق البدنية واللياقية.
وعلى العموم، انزاغي نجح بكل اقتدار، في إدارة مباراة فريقه مع الاتحاد، واستطاع أن يكسب المباراة بأقل جهد، بعد أن ترك الاتحاد يسيطر على الكرة، دون أي خطورة تذكر، واستغل الكرات المرتدة والكرات الثابتة، التي أصبحت عنواناً كبيراً لخطورة الزعيم، وهذا النجاح لانزاغي هو امتداد لنجاحاته السابقة، منذ أن استلم تدريب الهلال قبل انطلاق كأس العالم للأندية، ويبقى الغريب أن بعض جماهير الهلال، تبدو غاضبة على انزاغي، وبدأت تقيمه، لأنه بحسب وصفها (مدرب دفاعي)، وهذا لم أستطع فهمه، فالمدرب يملك أكثر من تكتيك، ويلعب كل مباراة بحسب التكتيك الذي يناسب المنافس، ناهيك عن أن اللاعبين، لم يصلوا لقمة لياقتهم البدنية، ومع هذا أعتقد أن انزاغي حتى اليوم، يُعتبر المدرب الأفضل في دوري روشن، مع احترامي لجميع المدربين، ولجميع من يختلف معي.
الشباب إلى المجهول
ماذا حل بفريق الشباب؟ ولماذا أصبح فريقاً ضعيفاً هشاً يستطيع أي فريق الانتصار عليه؟ لدرجة أن فريق اسمه التضامن من حضرموت (لا يوجد لديهم دوري) استطاع الانتصار عليه!! لا تقولوا بأن هذا بسبب عدم دعمه!! بالتأكيد هذا غير مقنع، رغم أنني من أوائل من أكد أن الشباب ظُلم في هذه المرحلة، إلا أن هنالك فرقا أقل دعماً من الشباب ولكنها تؤدي بشكل أفضل من الشباب، ولا يمكن بأي حال إيجاد مبرر لهزيمته أمام فريق التضامن اليمني!! والتي كشفت مقدار السوء الذي وصل له الشباب، ليتبادر السؤال.. أين الخلل؟ هل هو إداري أم فني؟ بالنسبة لي لا أعلم، ولكن أقول للشبابيين ابحثوا عن سبب تراجع شبابكم، فالشباب اليوم ليس بشباب خالد بن سعد ولا بشباب خالد البلطان، ولا حتى بشباب محمد المنجم الرئيس الأخير، والذي استطاع بالموجود لديه من امكانيات أن يعيد شيئا من الشباب، صحيح أنه لم يحقق بطولة، ولكن على الأقل كان الشباب معه يقدم مباريات ذات مستوى جيد.
تحت السطر
- حتى كتابة هذا المقال، لم يُنشر أي خطة، أو استراتيجية للمنتخب السعودي، المتأهل لكأس العالم 2026، والذي لم يتبق عليه سوى أشهر معدودة، فهل يملك اتحاد الكرة خطة واضحة للمنتخب؟ هل سيستمر مدربه أو يرحل؟ فنحن نسمع أن عقده سينتهي قبل إقامة كأس العالم، هل هذا صحيح؟ وإن رحل فمن البديل؟ وماذا عن تجهيز المنتخب قبل بدء البطولة الكبرى، مع من سيلعب مع المنتخبات؟ وهل لديه معسكر؟ كل هذه التساؤلات، أنقلها لاتحاد الكرة، متمنياً أن يكون لديه خطة واضحة، لتجهيز المنتخب وفق مايأمله محبي كرة القدم السعودية.
- يتحدثون عن (مايكات) الجماهير وكأنها هي من هزمتهم، حتى أصبحت القناة الناقلة هدفاً لهم! وكأنهم لم يتعودوا على الهزائم، رغم أنهم تلقوا (ثماني) خسائر من نفس الفريق، في موسم واحد.
- تجديد إدارة الهلال مع الصربي سافيتش، أفضل لاعب وسط في دوري روشن، ومن أفضل لاعبي الوسط في العالم، يُعتبر صفقة جديدة للهلال.
- رغم الأموال المهولة التي حظي بها دون سواه مازال يستعين بالحكم المحلي!! هل هذا خوف من عدالة الحكم الأجنبي؟!