بمزيد من الأسى والحزن ودعت محافظة الرس واحداً من أبنائها الأوفياء (متعب عبد الله الشعلان)، صاحب القلب الطيب والأخلاق الفاضلة ذا الابتسامة الدائمة، وهو من الرجال الذي يكن له الجميع كل محبة وتقدير، ولكن هكذا هي الدنيا لا يدوم فيها أحد في ظل هذه الحياة الفانية، فنحن جميعاً راحلون عنها إلى الدار الآخرة، نسأل الله أن يجمعنا في جنات النعيم بوالدينا والمسلمين أجمعين.
قال تعالى في كتابه الكريم: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
وقال الشاعر:
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يوماً على آلة حدباء محمول
ونسأله تعالى أن يرحم فقيدنا برحمته التي وسعت كل شيء.
توفي أبو عبد الله بعد معاناة مع المرض خلال السنوات الأخيرة، وكان لوفاته أثر مؤلم ومحزن، فقد كانت له جلسة مفتوحة في منزله واستراحته يستقبل فيها محبيه وأقاربه في أيام محددة في الأسبوع، وكان حتى وهو في شدة مرضه مستمراً في استقبال زواره ولا شك أن كل من عرفه يثني عليه ويدعو له ويرفع لله أكف الضراعة بأن يتجاوز عنه ويغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وكان أثناء مرضه يحمد الله ويشكره على ما أصابه مؤمناً بأن ما يحدث للمؤمن فيه أجر وثواب لمن صبر واحتسب.
الفقيد -رحمه الله- من مواليد محافظة الرس، وبها كانت طفولته وشبابه، وفيها تلقى تعليمه في كافة مراحله الدراسية، وفي مجال العمل الحكومي كانت البداية في جهاز بلدية الرس، ثم انتقل للعمل في وزارة الدفاع بالرياض لعدة سنوات، بعدها انتقل إلى وزارة الداخلية وفي آخر سنواته العملية تفرغ للعمل بمرور الرس.
وتمت الصلاة عليه في جامع الشايع في محافظة الرس وووري جثمانه في مقبرة الرس وسط حضور كبير من المشيعين من أقاربه ومحبيه.
** **
منصور بن محمد الحمود - الرس