الرياض - واس:
تشارك هيئة الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025 الذي يُقام في مدينة جدة خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر، بوصفه أحد أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة، وأول مهرجان سينمائي دولي يُقام في المملكة؛ ويستهدف المهرجان دعم الأعمال السعودية والعربية الجديدة والواعدة في عالم السينما، ويقدم مجموعة من الإنتاجات الإبداعية التي تروي قصصًا متنوعة من أنحاء العالم؛ ليشكل منصة مهمة للاحتفاء بالمبدعين المحليين والعالميين.
وتأتي مشاركة هيئة الأفلام في هذه الفعالية انطلاقًا من دورها المحوري في دعم قطاع السينما السعودي وتمكين العاملين فيه، حيث نُظمت جلسة حوارية متخصصة بعنوان «تعرّف على الممولين السعوديين»، لاستعراض أنواع المشاريع التي يستهدف الممولين الرئيسين دعمها وآلية التقديم عليها، وتستضيف الهيئة جلسة الطاولة المستديرة بالتعاون مع مجلة «هوليوود ريبورتر» بمشاركة خبراء دوليين ومحليين.
وتقدم الهيئة عروضًا لأفلام سعودية مدعومة من برنامج «ضوء»، من بينها فيلم «هجرة» الممثل الرسمي للمملكة في النسخة الـ98 من جوائز الأوسكار، إضافةً إلى عرض فيلم «شرشورة»، و»المجهولة»، و»الهندول»، و»حفل افتتاح»، ضمن برنامج عروض المهرجان، وتتضمن المشاركة حضور وفد ممثل للهيئة، وتخصيص جناح تعريفي يُبرز برامجها ومبادراتها الداعمة لتطوير الصناع السينمائية.
وتؤكد الهيئة أن مشاركتها ضمن فعاليات المهرجان يُسهم في ترسيخ صورة المملكة كوجهة سينمائية واعدة، ويعزز من مكانتها في خارطة السينما العالمية، ويتيح لها مساحة فاعلة لالتقاء وفودها وشركائها وصناع الأفلام مع الخبراء الدوليين والمحليين، وبحث سبل تطوير المنظومة السينمائية وفق أعلى المعايير العالمية.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الأفلام عن إطلاق مبادرة أفلام للجميع في قطاع الأفلام، وهي مبادرة نوعية تهدف إلى تعزيز وتوسيع فرص الوصول والمشاركة في القطاع السينمائي، من خلال تمكين مختلف فئات المجتمع من خوض التجربة السينمائية والإسهام في مساراتها الإبداعية والمهنية.
وتأتي المبادرة امتدادًا لالتزام الهيئة بتعزيز المشاركة الثقافية والتنوع الاقتصادي، بوصفهما من الركائز الأساسية في مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبهدف بناء قطاع سينمائي حيوي قادر على استيعاب الطاقات المتنوعة وتوفير بيئة إنتاجية أكثر شمولًا.
وتعتمد المبادرة على أربعة مسارات تكاملية تشكّل إطارها التنفيذي؛ إذ يبدأ مسار السياسات بوضع المعايير التنظيمية التي ترسّخ مبادئ الشمول والوصول العادل داخل القطاع، ويتكامل معه مسار الشراكات والتعاون عبر تفعيل دور صناع الأفلام والجهات العامة والخاصة كافة وغير الربحية بهدف إشراك وتمكين جميع فئات المجتمع من الأطفال، وكبار السن، وذوي الإعاقة، وغيرهم.
ويشمل الإطار مسار الفعاليات والأنشطة الذي يعمل على تعزيز حضور ومشاركة مختلف الفئات المجتمعية ضمن الفعاليات السينمائية المُنظمة من قِبل الهيئة، مع توفير تجربة ممتعة عبر تيسير الخدمات والمرافق المصاحبة.
ويُختتم هذا الإطار بمسار تطوير المواهب، الذي يوفّر فرص التدريب والتطوير واستقطاب القدرات من الفئات المبدعة من ذوي الإعاقة وشتى أفراد المجتمع، بما يتيح لهم الدخول ضمن كفاءات صناعة الأفلام السعودية والإسهام في نموها المستقبلي.