«الجزيرة» - محمد العشيوي:
يدشّن مساء اليوم (الخميس) المهرجان الموسيقي الأضخم في الشرق الأوسط «ساوند ستورم»، وسط حضور مئات الآلاف من محبي الموسيقى العالمية، وذلك في نسخته السادسة، ويحتضن المهرجان 14 مسرحًا بتجارب موسيقية مختلفة، حيث يقدم كل مسرح تجربة فنية لا تُضاهى، تتنوع بين العروض العالمية والمواهب المحلية التي باتت تشكل حضورًا لافتًا في صناعة الموسيقى السعودية.
كما تتجمل المسارح بتصاميم بصرية جاذبة تستقطب الزوار على مدى الأيام الثلاثة، فيما يتزين مسرح «Big Beast» الذي يعد أضخم مسرح متنقل في الشرق الأوسط بوجود نخبة من نجوم الغناء العرب والعالم.
ساوند ستورم بالأرقام
ويحظى المهرجان باهتمام كبير في تفاصيله، إذ يديره مركز عمليات يضم أكثر من 2000 متخصص في إدارة الحشود، إضافة إلى تقنيات مراقبة متقدمة تشمل أكثر من 250 كاميرا ووجود 9 مراكز طبية، وقد ارتفعت نسبة التقنيات هذا العام بما يقارب 30 % عن الأعوام السابقة، كما تغيرت الطاقة الاستيعابية اليومية إلى 100 ألف شخص، بما يصل إلى 300 ألف زائر خلال أيام المهرجان الثلاثة، مقارنة بنحو 150 ألفًا في النسخ الماضية.
ويتميّز المهرجان بالمبادرات المصاحبة ومنها مبادرة «احترم»، كما يوفّر تجربة متكاملة مخصّصة للسيدات تشمل جلسات في الهواء الطلق، وتم هذا العام تشييد مسارح جديدة تعبّر عن هويات فنية مستوحاة من الطبيعة، مثل مسرح «PARK» بهويته المستلهمة من المشاهد الطبيعية، ومسرح LOG المصنوع من عناصر خشبية، إضافة إلى مسرح Tunnel بطاقة استيعابية تصل إلى 12 ألف شخص.
كما يبرز مسرح «طق» المخصص للفنانين السعوديين والخليجيين والمستوحى من الخيام وبيوت الشعر، بينما يبقى مسرح «Big Beast» الأضخم والأبرز بهوية مستوحاة من المسارح المعلّقة، بطاقة تتجاوز 65 ألف شخص، وشاشات تغطي مساحة تصل إلى 2200 متر بمؤثرات بصرية تتجاوز 90 مليون بكسل.
نافذة موسيقية وثقافات عالمية
ويستمر المهرجان في إعادة تعريف مفهوم الموسيقى والفن والثقافة في المنطقة من منظور عالمي واحترافي، إذ يضم عروضًا حركية ومساحات تمنح المواهب السعودية فرصة للظهور على نحو متميز، إلى جانب جداريات فنية رسمها فنانون محليون.
كما يقدّم المهرجان روحًا ترفيهية تجمع بين المتعة والتنافسية في القطاع الموسيقي، ويمثل واجهة اقتصادية وترفيهية للمملكة، وفي الجانب التثقيفي، تظهر اللوحات الإرشادية لتمنح الزوار معرفة شاملة بما يدور في ساحات المهرجان، إضافة إلى عروض الألعاب النارية التي تزين سماء العاصمة.
وتمنح (الجسور) المقامة داخل المهرجان ملمحا هندسيا استثنائيا بطول يصل إلى 3 كيلومترات، تنقل الزوار عبر جميع المسارح، ويقام المهرجان في منطقة (بنبان) شمال الرياض، وقد صُمم لاستيعاب مئات الآلاف، جامعًا بين أكبر أسماء الموسيقى الإلكترونية والبوب والهيب هوب على مستوى العالم.
ويمثل (ساوند ستورم) منصة لتعزيز التنوع الثقافي والانفتاح، إذ يمنح الجمهور السعودي فرصة لخوض تجربة موسيقية عالمية على أرض الوطن، ويعزز دعم المواهب المحلية من خلال إشراك فنانين سعوديين صاعدين، بما يمنحهم فرصة الظهور أمام جمهور واسع، في خطوة تعزّز من مكانة الرياض كوجهة عالمية للفعاليات الثقافية والموسيقية، ويواصل المهرجان فعالياته على مدى ثلاثة أيام، خلال أيام الخميس، الجمعة، والسبت، متزامنًا مع عطلة نهاية الأسبوع.