محمد بن عبدالله آل شملان
مؤخراً عاشت جامعة الأمير سلطان فرحة تخريج الدفعة الثانية والعشرين من حملة البكالوريوس، والدفعة السابعة عشرة من حملة الماجستير لعام 2025م، وذلك بمقر الجامعة، حيث تم إقامة الاحتفال بشكل عام، وهي من أروع اللحظات التي ينتظرها الطلاب وأولياء أمورهم بكل لهفة وفخر، إذ تمتزج فيها أحاسيس السعادة والإنجاز بالدموع والدعوات الصادقة، لكونها لحظة تتويج لأعوام من التحصيل والاجتهاد والمثابرة، وساعات طوال من الدراسة والأمل بإحراز المبتغى.
وجرياً على عادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله-، السنوية، حرص سموه على حضور الحفل، وتهنئة الخريجين، عرفاناً بما بذلوه خلال السنوات السابقة، وتمنى سموه لهم باستمرار التوفيق والنجاح في مراحلهم العملية القادمة، والجميل أن سموه أعرب عن سعادته بمشاركة أبنائه طلاب جامعة الأمير سلطان فرحتهم، منوهاً بما لمسه من إنجازات وتنظيم في الجامعة، وقال:» أنا سعيد أن أكون الليلة في هذه المناسبة التي تجسد العطاءات المبذولة من قبل الجامعة وتأتي ضمن المسيرة التعليمية في هذا الوطن المبارك بدعم من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، مهنئاً الجامعة ومسؤوليها والخريجين بهذا الإنجاز، سائلًا الله لهم التوفيق في خدمة الدين والملك والوطن».
ما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، من جهود فائقة لدعم عملية التعليم، وتسهيل العقبات التي يمكن أن تواجه الميدان التعليمي بهيئاته الإدارية والتعليمية والطلابية خلال مسيرتهم التعليمية، في ظل ما تمنحه القيادة الرشيدة -أعزها الله- من اهتمام متعاظم ودعم متجل للتعليم والبحث والابتكار وتعزيز جودة التعليم وتوفير بيئة أكاديمية تتناغم وتتفاعل مع طموحات الوطن وتطلعاته المستقبلية من خلال ربط برامج التعليم برؤية المملكة 2030 الطموحة.
البهجة بخريجي الجامعات هي بهجة وطن، ووقود أمل وعطاء للمستقبل، ولا تكون مقتصرة على أسر الخريجين فحسب، بل تشمل المجتمع كله الذي يشاهد فيهم طاقة مضيئة، تتشكل من خلال تحصيلهم العلمي واجتهادهم وانضباطهم التعليمي، ملامح مستقبل الوطن، هذه البهجة تُركّز فيها الأضواء على الأمثلة الطلابية المتخرجة، التي ظهرت بعزائمهم وإرادتهم وطموحهم، وبرهنت أن النجاح نتاج الإصرار والتخطيط والطموح، وهي إشارة تؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار المجدي، وهو ما يتناوله سموّ أمير منطقة الرياض عند استقباله مسؤولي التعليم ومديري الجامعة في المنطقة من أن الاستثمار في الإنسان يبدأ بالتعليم، ويمرّ عبر الأسرة والمدرسة والجامعة.
مئات الألوف من الأسر في منطقة الرياض، وفي مناطق المملكة، تترقب، لحظات تخرج أبنائهم وبناتهم من جامعاتهم، لتعيش العائلات بهجة منجز أبنائها بعد أعوام من التحصيل والاجتهاد.
كل التهاني القلبية لخريجي جامعة الأمير سلطان، ولكل الجامعات السعودية.