«الجزيرة» - الرياض:
يتواصل هذه الأيام تصوير مسلسل «العيون الساهرة»، إذ يحظى باهتمام واسع، كأحد أبرز الأعمال الدرامية التي تناولت قضية المخدرات من منظور أمني وإنساني، مسلطًا الضوء على الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات المختصة لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.
ويأتي العمل من إخراج المخرج العالمي فيليب نويس المعروف بأعماله ذات البعد السياسي والأمني، وأخرج أعمالًا شهيرة حازت على جوائز مثل «Rabbit-Proof Fence»، و»Newsfront»، و»Dead Calm»، ما منح المسلسل رؤية إخراجية دقيقة وإيقاعًا مشحونًا بالتوتر الدرامي، انعكس على بناء المشاهد، وإدارة الصراع، وتقديم التفاصيل الواقعية بلغة بصرية عالية المستوى.
ويستند المسلسل إلى معالجة درامية واقعية مستوحاة من ملفات وقضايا حقيقية، مقدّمًا صورة دقيقة عن أساليب شبكات التهريب والترويج، مقابل العمل الدؤوب لرجال الأمن في تعقّبها وإحباط مخططاتها، في صراع يومي يتجاوز الخطر إلى التضحية.
وجاء العمل بدعم وتعاون مع وزارة الداخلية، ما أضفى عليه مصداقية عالية على مستوى التفاصيل والإجراءات، وأسهم في تقديم محتوى يجمع بين التشويق الدرامي والرسالة التوعوية، دون الإخلال بالبعد الفني أو السرد الإنساني للشخصيات.
ويُعد «العيون الساهرة» نموذجًا للدراما السعودية الهادفة التي توظف الفن كوسيلة وعي، مؤكدًا أن مواجهة المخدرات لا تقتصر على الجهود الأمنية فحسب، بل تمتد إلى الإعلام والدراما بوصفهما خط الدفاع الأول في تحصين المجتمع.