تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، من إجراء عملية ناجحة باستخدام أحدث تقنيات القسطرة والأشعة التداخلية، لإنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 75 عاماً، عانى من تضخم كبير ونادر في الشريان الأورطي البطني.
ذكرت ذلك د. أمامة الموسى، استشارية جراحة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية، رئيسة الفريق الطبي المعالج.
وأضافت أن المريض وصل إلى الطوارئ وهو يشكو من آلام حادة في منطقتي البطن والظهر مع الشعور بنبض أسفل البطن، وإعياء شديد وسرعة في نبضات القلب والدوخة المستمرة.
وقد أظهرت الفحوصات الأولية وجود انخفاض ملحوظ في ضغط الدم وارتفاع في معدل ضربات القلب، الأمر الذي يشير إلى حالة طارئة تستدعي التدخل السريع. وقالت إن الأشعة أظهرت وجود تضخم شديد جداً في الشريان الأورطي البطني وهي حالة تعرف طبياً باسم «أم الدم» وتعد من الحالات النادرة والخطرة التي تهدد الحياة، ويحدث خلالها تمدد حاد في الأوعية الدموية، وغالباً ما تصيب كبار السن من المدخنين، لذا تم إدخال المريض العناية المركزة وإعطائه الأدوية التحفظية اللازمة.
وقد قرر الفريق الطبي التدخل العلاجي عن طريق القسطرة المتطورة، وتم توفير الدعامات ذات المقاسات المطلوبة استناداً إلى القياسات الدقيقة التي أظهرتها الأشعة المقطعية. وقد استغرقت العملية ساعتين، وتم فيها وضع دعامات متقدمة ومصممة خصيصاً لإصلاح الشريان الأورطي بنجاح دون مضاعفات بحمد الله.
ونقل المريض إلى العناية المركزة لمدة يوم، ومن ثم إلى جناح التنويم ليومين، وقد تحسنت حالته بشكل ملحوظ وتمكن من الحركة بشكل طبيعي دون ألم. ثم غادر المستشفى وهو بصحة جيدة. وراجع العيادة بعد أسبوعين وقد تحسنت حالته بشكل ممتاز وعاد ليمارس حياته بصورة طبيعية.
وفي الختام، نوهت د. أمامة إلى أهمية إجراء الفحوصات الطبية المبكرة لمن تخطت أعمارهم الستين، وخاصة المدخنين والمصابين بارتفاع ضغط الدم أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وأوضحت أن فحص الأشعة فوق الصوتية يمكنه الكشف عن تمدد الشريان الأورطي في مراحله الأولى قبل أن يصبح خطراً يهدد الحياة وهو إجراء بسيط وسريع وغير مؤلم.