الجزيرة - واس:
تواصل هيئة الأدب والنشر والترجمة ترسيخ مفهوم الثقافة الشامل عبر معرض جدة للكتاب 2025، بوصفه مساحة جامعة تستوعب مختلف الفئات العمرية وتنوع الاهتمامات، حيث تقدّم الثقافة بمعناها الواسع الذي يتجاوز حدود الكتاب إلى مجالات متعددة من المعرفة والفنون والتجارب التفاعلية.
يخاطب المعرض القارئ والأسرة والطفل والمثقف والمهتم بالفنون وصنّاع المحتوى، وكل من يرى في الثقافة أسلوب حياة، مقدمًا نموذجًا متكاملًا لمعارض الكتاب في المملكة، ومساحة يجد الزائر فيها ما يهمه تحت سقف واحد.
وتُجاور دور النشر المشاركة مساحات مخصصة للطفل واليافعين، وورش العمل، والجلسات الحوارية، والعروض الفنية، ومنصات التوقيع، إضافة إلى مبادرات معرفية وتقنية، تواكب التحولات الحديثة في صناعة النشر والترجمة، في تنوع يمنح الزائر فرصة لاكتشاف الثقافة بوصفها فعلًا حيًا ومتجددًا، يمتد إلى الحوار والمشاهدة والمشاركة.
يعكس هذا التوجه اهتمام الهيئة بالوصول بالثقافة إلى الجميع، وتعزيز علاقتها بالمجتمع بمختلف شرائحه، وتهيئة بيئة ثقافية مستدامة، تُسهم في تنمية الوعي، وتحفيز الإبداع، وتوسيع دائرة التلقي، موثّقًا دوره بوصفه منصة تفاعلية تُعيد تعريف العلاقة بين الكتاب والجمهور، وتجعله جزءًا من المشهد اليومي والحراك الاجتماعي.
يجمع معرض جدة للكتاب 2025، المقام في مركز جدة سوبر دوم تحت شعار «جدة تقرأ»، أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، موزعة على 400 جناح، ويقدم أكثر من 170 فعالية ثقافية، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين.