محمد بن عبدالله آل شملان
في مشهد تجاوز حدود المبادرة التقليدية أو البروتوكولية، حمل إعلان معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) عن تنظيم النسخة الثانية من مبادرة «ليلة العمر» إشارات غزيرة المعنى، ليست للشباب المتزوجين فحسب، بل لجميع من يرصد كيف تُبنى الأوطان عبر الاهتمام بجيلها الجديد.
فحين تقوم هيئة الترفيه لتتبنى هؤلاء الشباب، عبر زفاف استثنائي يجسد معاني الفرح، ويمنحهم انطلاقة مستقرة لحياتهم الزوجية، فإنما تؤكد أن «ليلة العمر» ليست واجباً اجتماعياً فقط، بل هي أولوية ثابتة عند القيادة الرشيدة.
«ليلة العمر» في نسختها الثانية التي ستقام في أحد مسارح موسم الرياض، مطلع شهر فبراير القادم، وبشراكات وطنية واسعة النطاق، بدت أقرب إلى ورشة تكاتف وتعاضد متكاملة.
فمن توفير الوحدات السكنية للمتزوجين، وذلك وفق الاشتراطات المطلوبة لدى برنامج «سكني»، إلى التفاهمات والاتفاقيات المعززة للمناسبة، وصولاً إلى الهدايا والدعم المادي والعيني والخدمات للأزواج في هذه للمناسبة التي تفتح أمام المشاركين آفاق الثواب في هذه المناسبة الخيرية الكبرى، جميعها تفاصيل تظهر حرصاً على تعزيز الترابط المجتمعي، وتيسير التكاليف المالية عن المقبلين على الزواج، بما يساعد في تمكين الشباب من بدء حياتهم الأسرية على ركائز مستقرة.
وتلخّص تصريحات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ خلال المبادرة جوهر المشروع الاجتماعي الوطني، فقد أكد أن شباب وشابات الوطن يستحقون الاحتفاء والفرح.
وأكَّد أن هذه المبادرة تأتي ضمن استشعار موسم الرياض لمسؤوليته الاجتماعية اتجاه شباب وبنات الوطن المقبلين على الزواج ودعماً لهم.
«ليلة العمر» ليست فعالية موسمية، وليست مجرد لحظات بهجة، بل لوحة وطنية تُذكرنا بأن الشباب السعوديين والشابات هم أبناء المملكة جميعها. وحين تُصان أمنياتهم وتُرعى طموحاتهم فإن الوطن كله يسير أكثر ثباتاً في اتجاه المستقبل الذي هو يستحقه.
كما تعد المبادرة منصة لصناعة وعي جديدة اجتماعية، تستلهم من ديننا الإسلامي طاقة أمل، وتمنح أبناء وبنات الوطن مساحة لتكوين أسر سعيدة ومترابطة بكل ثقة ويواصلوا مسيرة العطاء على خطوات آبائهم.
فهي مشروع اجتماعي وطني بكل امتياز، وقد اهتمت الجهات والمؤسسات الرائدة على دعمها ورعايتها، وسيظل شباب وشابات المملكة في عيوننا، وحياتهم الهانئة والسعيدة هدفنا، فشكراً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد قائدنا الملهم وعراب الرؤية، وشبابنا وبناتنا يستحقون أن نفرح فيهم.