سلطان مصلح مسلط الحارثي
في الوقت الذي كان فريق الهلال، يقدِّم المشروع الرياضي السعودي، بصورة مدهشة، أمام أنظار العالم كله، بعد أن لعب قبل ثلاثة مواسم على نهائي كأس العالم للأندية، وحقق الوصافة، وبعد أن مثَّل مشروعنا في النسخة الأخيرة لكأس العالم في أمريكا، خير تمثيل، إذ تعادل مع ريال مدريد، وهزم مانشستر ستي، ووصل لدور الـ8، ليتلقى إشادات واسعة من قبل الرياضيين في العالم، ووسائل الإعلام سواء مرئية أو مسموعة، وعلى رأس تلك الإشادات، جاءت إشادة رئيس «الفيفا»، ورئيس الاتحاد الآسيوي، نقول في هذا الوقت، تأتي أندية أخرى، لتسيء إلى مشروعنا الرياضي، من خلال عدم التزامها بحقوق بعض لاعبيها أو مدربيها، ليتقدموا بالشكاوى لدى «الفيفا»، وهذا فيه إساءة إلى الرياضة السعودية، وللمشروع الرياضي، وخصوصاً أننا منذ ثلاث سنوات، ونحن نعيش في نهضة كروية غير مسبوقة، فلماذا تسيء بعض الأندية لرياضتنا بعدم التزامها؟
جدولة الدوري (تشوِّه) الدوري
أكثر من علامة استفهام، تدور في أذهان وعقول الجماهير الرياضية السعودية، حول جدولة دوري روشن لهذا الموسم، وكثر اللغط، والأخذ والرد، في من هو المستفيد، ومن هو المتضرِّر، وبعيداً عن هذه الملاحظة الهامة، أجد نفسي مضطراً لتوجيه النقد إلى لجنة المسابقات، التي تبدو وكأنها غارقة في ظلام الغموض، فلا أحد يعرف أعضاءها، ولا حتى رئيسها، ولا المعايير التي استندت إليها في وضع جدول الدوري!
الاتحاد، الذي توِّج بلقب الدوري في الموسم الفائت، خاض معارك كروية مع كافة خصومه في سباق اللقب، حيث لعب مع الهلال والأهلي والنصر والشباب والقادسية. كما أن الهلال، بدوره، قد اصطدم بالاتحاد والأهلي والقادسية والاتفاق، وهو ذات الشيء ينطبق على الأهلي.
الهلال لعب مع قطبي جدة، الاتحاد والأهلي في أقل من شهر، خارج أرضه، على أي معيار لعب الهلال؟ ولماذا الهلال؟ ولماذا النصر بقي يلعب مع فرق متوسطة وأقل من المتوسطة، إذا ما استثنينا مباراته مع الاتحاد؟ ولماذا بقيت مباريات النصر القوية حتى شهر يناير الذي يصادف ذهاب محترفي الفرق الأفارقة لمنتخباتهم للعب في أمم إفريقيا؟ هل هذه مصادفة؟
نحن لم نبلغ بعد الجولة العاشرة، ومع ذلك شهدنا مباريات كبرى، فما الذي تبقى لنتابعه؟ مواجهات بين فريق عريق وآخر متوسط وأقل؟ لماذا نُشوِّه الدوري بهذه الطريقة؟ أين نحن من المعايير التي تتبعها روابط الدوريات العالمية؟
إن تخبط لجنة المسابقات في تنظيم هذا الموسم بات جليًا، ولا يمكننا استيعاب الأسس التي اعتمدت عليها في جدولة الدوري، إن كان هناك أسسٌ من الأصل! لذا، يجب أن تكون هذه اللجنة أول المغادرين في الموسم المقبل، يكفي أنها ألحقت الضرر بالدوري وأدخلته في دائرة الشكوك لدى الجماهير.
تحت السطر
- إشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالجماهير الكروية السعودية، وجماهير فريق الهلال، والشغف الكبير الذي يظهرونه في كل مناسبة رياضية، تعتبر شهادة كبيرة من أعلى سلطة رياضية في العالم، وهي شهادة صادقة، فالشغف الذي يملكه المشجع السعودي المحب لكرة القدم، تتمناه أكثر دول العالم.
- ملف التجديد مع نجم فريق الهلال البرتغالي روبن نيفيز ينبغي أن ينتهي بالتجديد ولو تمت زيادة مبلغ التجديد، فهذا اللاعب من نوعية اللاعبين النادرين، لاعب يُبنى عليه اللعب، ويستطيع أن يدافع ويهاجم بنفس الوقت.
- حارس الهلال محمد الربيعي، قدَّم مباراة كبيرة أمام فريق الشارقة الإماراتي، واستطاع التصدي لعدة فرص كانت محققة للتسجيل.
- من وجهة نظري، فريق الهلال يحتاج لمهاجم بارع وقنَّاص ونجم كبير، فالمهاجم الحالي نونيز لم يقدم ما يشفع لاستمراره.
- الفئات السنية في الأندية تعاني، فكيف نستطيع أن نبني أجيالاً قادمة من اللاعبين السعوديين؟
- ليت من يصفني بالوفاء يعرف قيمة ووفاء أخي وأستاذي الراحل سعود العتيبي، لو كانوا يعرفونه حقاً لعرفوا أنني مقصِّر، ولم أستطع أن أفيه نصف حقه.