Car Magazine Wednesday  10/06/2009 G Issue 111

الاربعاء 17 ,جمادى الثانية 1430   العدد  111

 

 

في هذا العدد

 

السلامة

 
ما العلاقة بين البدانة وقيادة السيارة؟!

اتلانتا - (رويترز)

تقود الأمريكية سيما شريكهاند سيارتها للذهاب للعمل واصطحاب ابنها للمدرسة وعندما تذهب للتسوق أو للبنك أو لزيارة أصدقائها.

وقيادة السيارات أشبه بأسلوب حياة بالنسبة للأمريكيين، لكن الباحثين يقولون إن عادة القيادة عند الذهاب إلى أي مكان مضرة بالصحة لأنه كلما قدت سيارتك فإنك ستمشي بمعدل أقل والمشي يوفر لك تمرينات لياقة بشكل تلقائي.

ويقول جيمس هيل أستاذ طب الأطفال في جامعة كولورادو إن الإنسان بحاجة لمشي عشرة آلاف خطوة يوميا حتى يبقى بصحة جيدة.

لكن بالنسبة للأشخاص الذين يمشون فقط من منازلهم إلى سياراتهم ثم من سياراتهم إلى مكاتبهم فإن عدد خطواتهم اليومية ينحسر إلى ألف خطوة فقط.

وتجبر ثقافة القيادة الناس على تخصيص وقت للتمرينات الرياضية كما تقلل قيادة السيارات لمسافات طويلة من الوقت المتاح للتمرينات.

وقالت شريكهاند أستاذة الاتصالات في جامعة أو لثورب في أتلانتا (إذا كانت (أتلانتا) مدينة أمشي فيها بشكل أكبر لكنت قد مارست التمرينات التي أحتاج إليها بشكل تلقائي، والآن أنا مضطرة لتخصيص وقت للتمرينات في حياتي، وأحياناً يكون هذا الأمر صعباً للغاية لانشغالي). ومن بين مشكلات أسلوب الحياة المتمثلة في أن يجلس المرء أغلب الوقت البدانة وأمراض القلب.

وقالت ديانا دينزمور من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الاعتماد على السيارة يزيد من صعوبة الالتزام بتوصية الحكومة الأمريكية بممارسة التمرينات المكثفة لمدة 75 دقيقة أسبوعياً أو 150 دقيقة من التمرينات المتوسطة.

وتمكن الأستاذ لورانس فرانك من جامعة بريتيش كولومبيا من ترجمة العلاقة بين المسافة التي يقطعها الشخص بالسيارة كل يوم ووزنه إلى أرقام.

وقال (كل 30 دقيقة إضافية في السيارة يومياً تعني زيادة فرصة البدانة بنسبة ثلاثة في المئة، تتراجع فرص إصابة الأشخاص الذين يعيشون في أحياء يتاح فيها المشي بالبدانة بشكل أكبر بنسبة سبعة في المئة).

والمدن الأمريكية الأقدم مثل نيويورك وبوسطن وشيكاجو تضم أحياء مبنية حول مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة وتتوفر فيها مواصلات عامة بشكل أكبر.

أما المدن الجديدة الآخذة في النمو مثل أتلانتا ودالاس وفينيكس فهي محاطة بضواح غير منتظمة لا يمكن التنقل فيها إلا بسيارة بسبب ارتفاع درجات الحرارة أيضاً.

وقالت شريكهاند إنها لم تكن تملك سيارة عندما كانت طالبة في فيلادلفيا وكانت تمشي كثيراً لكن الاعتماد على السيارة في أتلانتا ليس سوى ثمن متواضع مقابل أسلوب حياة يشمل طقساً أفضل والعيش في ضاحية تغطي أوراق الشجر شوارعها.

والمخاوف الصحية ليست سوى أحد العوامل التي دفعت اثنين من خبراء تخطيط المدن إلى البحث عن بدائل للمدن التي يتم التنقل فيها بالسيارات كما تلعب أسعار البنزين المرتفعة والحاجة لإيجاد مجتمعات مترابطة بشكل أكبر والمخاوف البيئية دوراً أيضاً في السعي لهذه البدائل.

وتحشد جماعات مكافحة تغير المناخ وأخرى تروج لأسلوب حياة صحي بشكل أكبر جهودها لدعم مشروع قانون اتحادي جديد ينقل السياسة تجاه بدائل استخدام السيارات.

لكن السيارة في أمريكا تمثل رمزاً للحرية لذا تسخر الجماعات التي تمثل صناعات النقل والبناء من جهود البحث عن بدائل وتصف الجهود بأنها محاولة للقضاء على روح البلاد.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة