Culture Magazine Monday  03/12/2007 G Issue 225
الملف
الأثنين 23 ,ذو القعدة 1428   العدد  225
 

عاشق الهذّال: الخصب .. والحب .. والرضا..!
(عاشق) خطاب الطرفة
عبدالحفيظ الشمري

 

 

الأديب القاص عاشق عيسى الهذال يقبع دائماً بين أطراف المعادلات، لنراه وقد صاغ من الروح المرحة، والنقد العفوي قطبي الرسالة الإنسانية التي ظل يرتكز عليها عطاؤه على مدى عقود.

فالنقد لم يكن بمفهومه الاستنطاقي الممنهج في نظرية، أو رؤية أو قراءة إنما هو بمكاشفة عابرة لا تخلو من الطرفة التي يريد فيها تخفيف الموقف، والوصول إلى الحقيقة بأقصر السبل، فالهذال دائماً ما يتقن هذا الفن الجريء، لنراه وقد صاغ (خطاب الطرفة) ولم يكن لمجرد السخرية، إنما أراد من خلاله أن يكون أكثر تجرداً من مظهراتية النقد الذي لا يجدي عادة طالما أنه لم يرتبط بموضوعية ما تحقق له فرصة العبور إلى ذهنية التلقي.

(عاشق الهذال) ورد على ألسنة محبيه، وزملائه وتلاميذه بطريقة تبجيلية مدهشة، فهو الذي لم يفارق الذاكرة على الرغم من أنه حاول كثيراً النأي، ولم يغادر القلب على الرغم من أنه لاذ بصمت المتأمل، ولم تشأ الصورة الزاهية لأبي عبد السلام إلا أن تزداد بريقاً، وأن تحفل حياته الأدبية والإنسانية بمزيد من الرقة التي عُرف بها.

عاشق الحائلي تسكنه دائماً بيئة الماضي القديم.. ذلك الذي ينهل منه، ليفيض على الورق شجناً عفيا ينصف مراتع الصبي، ويعدد خصال (الحائل) في ذاكرة القصص، والحكايات التي يستميلها نحو مشروعه الأدبي على نحو (قصص من البيئة) وأعمال أخرى، اوجد هذا التلازم العفوي بين عاشق الهذال والبيئة، حيث تشرب النص الإبداعي لديه بمعاني الوفاء للأرض، والحياة البسيطة، ومساندة الإنسان البسيط ليعتق من منغصاته، ويفر من أحزانه.

ها نحن في (المجلة الثقافية) نكشف جانباً بسيطاً من حب عظيم لهذا الرجل العصامي من قبل اضمامة عطرة من الأسماء التي رأت في (الهذال) نموذجاً يستحق الحفاوة، والاحتفاء.. فها نحن مع هذه الكوكبة من الانثيالات والوجدانية حول عاشق وتجربته.. فسلم الجميع، ودمنا على خطى التواصل المفيد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة