Culture Magazine Monday  03/12/2007 G Issue 225
الملف
الأثنين 23 ,ذو القعدة 1428   العدد  225
 

عاشق الكتاب والطرفة
محمد عبد الكريم السيف*

 

 

للمرء من اسمه نصيب.. هكذا الأديب عاشق الهذال أكد حقيقة متداولة بعشقه الكبير للكتاب حيث الكتاب خدينه منذ نعومته وبداياته الأولى كما علمنا؛ فقد كان يقتطع من قوت بطنه قوتاً لفكره وعقله. ومكتبته تكاد تكون بحسب علمي المكتبة الأولى في منطقة حائل بما تحويه من نوعية نادرة وعدد كبير. وأجزم بأن أبا عبدالسلام يجعل المكتبة في مقدمة بناته؛ لتشكل إضافة رائعة لأعضاء الأسرة، إلا أنه يبيحها صبيحة كل خميس لأصدقائه ورواد دارته العامرة.. هكذا هي مواعيده، عدا الأيام التي كان يوجد بها في حائل صديقه وأستاذنا فهد العريفي قبل وفاته - رحمه الله -. من يرد أن يستثير غضب أبي عبدالسلام يعتدِ على كتاب بالتهميش أو النزع أو إعادة غلاف المقدمة إلى المؤخرة. يسمح لنفسه أحياناً بإهداء المكرر رغم مشقة الفراق. الحديث عن عشق الهذال للكتاب يطول وسيكون لنا موعد مع الحديث عن ذلك عند الاحتفاء به كأحد رواد الحراك الثقافي والأدبي في المنطقة.

عاشق يعشق النظام والانضباط في العمل؛ فقد كان من أكثر الشخصيات التي زاملتها في العمل انضباطاً بمواعيد الحضور والانصراف والاجتماعات والنظافة في مظهره العام؛ فهو مرتب في ملبسه ومأكله، وليس من أولئك الأدباء الذين يستهويهم الصخب والضجيج. هادئ حين يجلس وعند حديثه.. وساعة رضاه ودود صادق. ترى فيه وقار الشيوخ، وطموح الشباب، ورهبة القادة. نزاع إلى الطرافة وتبادل المرح مع خاصته. ويروي الصديق المشترك محمد القشعمي أن عاشقاً حينما سلم الجواز للموظفة في مطار القاهرة قالت له: الله أنت (عاشق)؛ فرد بسرعة بديهة: آه!!

كما أنه عاشق لوطنه حدّ الهوس؛ فلا تراه إلا منافحاً عنه.. ومدافعاً عن قضاياه، تشم في حديثه دائماً الدعوة إلى جعل التربية الوطنية جزءاً أساسياً في المنهج التعليمي لتأسيس ناشئة قادرة على قيادة المسيرة والتعامل مع المتغيرات بما يجب.

عاشق يعشق القراءة وتكاد تكون أحد العوامل التي جعلت منه أديباً وكاتباً جميلاً تقرؤه والرضا يلفك والسعادة تعم لحظاتك... نتمنى له مزيداً من السعادة في أيامه القادمة، ومن العطاء إن شاء الله.

* عضو مجلس منطقة حائل


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة