على هامش زيارة لمضارب عبلة، في بادية نجد
أطلق صهيلك هذا الرمل والطلل
هذي جذورك في عينيك تشتعل
يا دار عبلة إني دمعة طفرت
ورحتُ في شهقة الصحراء أرتحل
طفولتي في يدي أذرو براءتها
على الطريق فعمري مورق خَضِلُ
وتُوقِظُ الخيمةُ الزرقاءُ أغنيتي
فاللحن بيني وبين الدهر متصل
(ودع هريرة) لا، لا، لن أودعها
ضجَّ العناقُ صباح الأمس والقبل
تهدمت جدر الماضي بغمغمةٍ
على الشفاه وجنَّ المبسم الثمل
دعني على شرفات الرمل إن دمي
أعني بقايا دمي بالرمل تغتسل
***
يا دار عبلة رديني إلى وتري
تقطّعت بيننا يا حلوتي السبل
في باب خيمتكِ الزرقاء مُتكئي
وليرحلوا إننا التاريخ والأزل