Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
مداخلات
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 
اجابة عن تساؤل الشمري
صندوق الأدباء وطموح المثقفين

 

 

في يوم ما تعرضنا لحالة الأدباء التي ما زالت بائسة وعدم تحسن وضعهم الاجتماعي، فكان البعض في الأزمات يستعين بمد اليد بغية الحصول على تكاليف علاجه وأسرته، وقد تساءلنا إلى متى يبقى الأديب عالة على المجتمع بعيداً عن صندوق الأدباء الذي اقترحنا إيجاده؟ فبادر الزميل محمد الشدي بأن سمو رئيس رعاية الشباب فيصل بن فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - أصدر له قراراً يقضي بإيجاد صندوق للأدباء يتولى معالجة مشكلات المثقفين، وقد بادرت جمعية الثقافة إلى تنفيذ تعليمات سموه وأدخلت بعض الأدباء إلى المشافي للمعالجة إلى هنا والوضع سليم حسب ادعاء رئيس الجمعية، إنما الالتفات إلى وضع الأدباء بصورة عامة ينبغي أن ينظر له من خلال نظام شامل هو إيجاد رابطة للأدباء تعنى بكل شؤونهم التي أثرناها في السابق فتلقفها بعض الزملاء في مجلس الشورى وتدارسوها من كل جانب ورفعوها إلى ديوان مجلس الوزراء، حيث أحيلت إلى القسم المختص الذي يرأسه معالي الدكتور مطلب النفيسة وكنا نتوقع إصدار قرار يوضح بعض حقوق الأدباء من خلال جمعيتهم أو رابطتهم ولكن تراكم العمل لدى قسم الأنظمة في ديوان مجلس الوزراء حال دون إنجاز ذلك الأمل، وهكذا يا زميلي عبد الحفيظ ألجمت إجابة الشدي ما تساءلنا عنه في علاج الأديب وأسرته الذي يدافع عن حقوق المواطنين ويقفل في وجهه حقه المشروع إلى جانب تحريره من قضايا التعسف التي ولابد تعالجها وجود الرابطة وهي واحدة من قضايا كثيرة أثيرت ثم وئدت في بعض الأروقة الصارمة واختيار أعضاء مجلس الشورى من بين المبرزين في الثقافة والفكر إنما يعني الاعتماد على أعضاء المجلس في دراسة القضايا الشائكة لإيجاد حلول لها، لأن قرارات القيادة المتسارعة اليوم وضعت حداً لتأخير مصالح الناس والمبادرة بالتنفيذ وما وضع الأدباء التعيس إلا وسيكون من بين القضايا التي ينبغي أن تجد الحل الأمثل طالما أن هذه الشريحة المعنية بمتابعة ما تطرحه القيادة من قضايا ملحة تستهدف دفع عجلة الوطن للامام، إذ ليس لهذه الشريحة مصالح جانبية في باريس أو غيرها تمتح منها ما يحقق أهدافها الذاتية، وأخيراً مازلنا ننتظر ما يحقق طموحات فئة المثقفين في إصدار رابطة ترعى مصالحها وتزيل عن طريقهم المشكلات القائمة وليس صندوق الأديب فحسب.. تحيةً للزميل عبد الحفيظ الشمري على إثارته لهذا الموضوع.

والله الموفق،،،

إبراهيم الناصر الحميدان - الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة