Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
شعر
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 

تعالي.. تعالي.. تعالي

 

 

إليها هذا النشيد القديم الجديد.. هذا الذي لا زال معلقاً بين الحنين واللهفة..

متى يا حبيبي تعي

وتلمس من موضعي؟!

حرارة صدق الهوى

وروحية المضجع؟!

وتنفض رمضاءه

جناحاً إلى مطمعي؟!

وتمنحني لفتة

مفضضة المترع؟!

وتملا نفسي التي

تتوق إلى الأروع؟!

أموت ولا ينتهي

هواك، ولا أشتهي

سواك فهلا تعي؟!

محال وهذا الخوى

يقهقه في أضلعي

كمنفضة طوّحتْ

إلى قلق مفزعِ

برودة أطرافها

أذل من الأدمعِ

حنيني وعفويتي

من الماء والمرضعِ!!

لماذا أروم الهوى

وعطري على أجدعِ؟!

وأقتص من بدني

لمغترب أجوعِ؟!

تريدين ما لا أطيقْ

ونعلي بشدق الطريقْ

ودنياي كالقوقع

أجلْ.. هل عرفت الشقا

وتغريبة البلقعِ؟!

تريدين مني الثرا

ومن شمعة المخدع

أسير إلى متجر

فسيح إلى مصنع

ومن حيرة رخوة

إلى هاجس طيّع

أتدرين أن الثرا

فتاتي نقيض الوعي؟؟

أحاول لكنني

بعيد عن الأوضع

أحبك حب الصغارْ

لحاضنهم والجرارْ

لمنعتق المكرعِ

أحبك حب الذرى

لحرية الألمعي!!

أحبك لا تبخلي

علي ولا تمنعي!

تعالي هنيهاتنا

فجاءات مستطلع!!

أميتي العناد بما

تحدين من مبضع!!

وغري غرور الهوى

أساطير لم تجمع!!

تعالي فكلي رجاً

من الوجد لم يفرع!!

أتيتك أشكو دمي

وماذا وراء ألمي

إذا كنت لم أفزع؟!

تغربت حتى الدمى

وأبت وهمي معي

متى أرتمي تائباً

لموج الهوى الممرع؟!!

وأمسح من شفتي

دم التعب المدقع؟!!

وألثم من مهجتي

مراشف لم تطبع؟!!

وأحشو فمي بالصبا

مواسم لم ترتع؟!!

وأفنى وأفنى كما

تشائين في الأضوع!!

وتطوي الرياح التي

تمور بخلفيتي

إلى مرفئي المبدع

هم ولكن متى؟؟!

وخوفي من المهيع

شراسة عين السنا

أحد من المقطع

وأعلق من نفس

إلى نفس مسرع

وأذكى وأصدق من

صدى البوح في موجع

يحلل ملح الوجو

ه لو كن لم تضرع

ويفنى الوجود ولا

يزحزح عن مطلع

أرقت وعمري سهرْ

وعدت وكلي سفرْ

أعوم بلا مقلعِ

يقولون حمد السرى

من العقل في مرجعِ

ولكنّ لي صبوة

هوائية المنزع!!

تهون كأنشودة

على شفة الأرقع!!

وتصحو بلا صحوة

وتغفو على أضيع!!

أتيت لها بالدوا

جميعا فلم ينفع!!

وأطعمتها رئتي

ونبضي فلم تقنع!!

شبابيك ليلي الطويلْ

أصم من المستحيلْ

وأبشم من مشبعِ

وأبكى من المبتلى

وأحمق من مدعي

يحملق من داخلي

وينحل في أربعي

وأرفع طرفي فلا

أكاد أرى أصبعي

فاسند رأسي إلى

حكايا عن الأصمعي

عن الشبح المنكفئ

عن الغول والبعبع

فكيف وأنت هنا

بصدري ولم ترجع؟؟!

ظلمتي الهوى سيده

متى تحضني أغيده؟!!

وينساب في مسمعي

نداك، وبعض الندا

ضلال، وبعض السعي

فناء بلا غاية

وظل بلا منبع

فتون تعج بلا

لهيف بها مولع

جنون احتضاري الذي

مسستيه لم يخدع!!

متى رب إيماءة

إلى العالم الأرفع؟!!

فألقاك تحت الثرى

بوجه المدى الأوسع؟!!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة