Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
تشكيل
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 

أن يوكل الأمر لغير أهله
ما جاء في التحقيق حول مشاركة فناني الطائف يخالف الواقع

 

 

تلقت الحقيبة التشكيلية بالمجلة الثقافية رداً من الفنان فيصل الخديدي رئيس (جماعة تعاكظ) للفنون التشكيلية أشار فيه للكثير من النقاط حول ما جاء في التحقيق الذي نشر الأسبوع الماضي في الحقيبة، و نحن هنا نطرح التعليق تمشيا ومبدأ إعطاء كل طرف حقه ليدلي برأيه دون الخروج عن الهدف المشترك وهو خدمة الوطن عامة، ومحافظة الطائف بشكل خاص من خلال الإبداع التشكيلي. منطلقين من المقولة إن الاختلاف في الرأي لا يفسد الود.

دعونا نقرأ ما جاء في رسالة الفنان فيصل الخديدي.

إبراز للحقائق

طرح موضوع غياب الفن التشكيلي عن سوق عكاظ في الصفحة التشكيلية بالمجلة الثقافية في يوم الاثنين 25 شوال 1428 العدد 221 في تحقيق للمحرر هلال الثبيتي ولما حملته ردود بعض المشاركين بالموضوع على معلومات مغلوطة، وتغييب لعدد من الحقائق وإلقاء اللائمة في هذا الغياب بجميع أبعاده على التشكيليين, رأيت من واجبي كأحد التشكيليين بالطائف أن أبرز الحقائق كما هي، وتصحيح بعض المغالطات التي ذكرت، وليس ذلك لشيء إلا لمحبة هذا الجزء الغالي من الوطن وللحرص على أن يظهر التشكيل بالطائف بالصورة الحقيقية دون مواربة أو إلقاء اللائمة وتغيير الحقائق.

فلقد ورد في رد الدكتور الفاضل عائض الزهراني أن اللجنة الفنية كلف بها مدير جمعية الثقافة والفنون، وهذا لم يحصل، وإنما كان مسئولاً عن لجنة الفنون الشعبية ولعل رد الأستاذ عبدالعزيز عسيري رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون أوضح ذلك، كما أن مدير الجمعية لم يكلف الفنان التشكيلي الأستاذ عبده ياسين بإقامة معرض تشكيلي ولم يتدخل في شئون المعارض بعد رفض مقترحاته بأن تكون الفنون التشكيلية ضمن صلاحيات لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية،، كما أن الفنان عبده ياسين لم يكلف لا خطياً ولا شفهياً بأي فعالية أو مشاركة في سوق عكاظ من أي جهة كانت.

أما الأستاذ أنس سندي فلقد عمد على إخفاء إخفاق لجنة التراث وشئون المعارض بقذف الاتهامات على كل حدب وصوب، ومحاولة إظهار مبادراته الفذة على أنها آلية تشكيلية عالمية تراثية يجب التقيد بها للمشاركة بسوق عكاظ، وإلا لن تكون هناك مشاركة وهذه المبادرة تنص على أنكم يا فناني الطائف أمامكم هذا المقاس (50? 70سم ) من اللوحات لترسموا قصر شبرا أو بيت الكاتب... أو ما ترون من مباني الطائف التراثية، وتؤطروها بهذا النوع من الإطارات, وتعرض أعمالكم بعد ذلك في عريش العنب بالسوق، وتغطى بهذا النوع من النايلون لكي يقيها من الغبار والشمس، وفي حال المطر تنقل إلى الخيام المنصوبة بالسوق، ولا تقبل الأعمال إلا أن تكون وفق هذه الشروط، ويتم التقييم بعد ذلك من خلال لجنة مشكله من قبلي على أفضل ثلاثة أعمال استطاعت أن تنقل المنظر الأثري كما هو....) هذه الآلية المبهرة التي خرج لنا بها رئيس اللجنة الموقر في اجتماعه اليتيم الذي قدر لي ولله الحمد عدم حضوره واكتفيت بمحادثته التي فاقت الساعة ليقنعني بتلك الآلية, ولكن هيهات لمثل هذا الكلام أن يقنع شخصاً من العصور الوسطى، فما بالك بنا أن نقتنع بهذا الكلام في القرن الواحد والعشرين، وقضي الأمر بيننا بعدم الاتفاق، وكانت لنا في لجنة الفنون التشكيلية آلية أخرى قدمت عن طريق الأستاذ عبدالعزيز عسيري مدير الجمعية تحتوي على عمل جداريات ومسابقة تشكيلية متخصصة ولكن قيل له ما نصه( أن هذه من اختصاصات لجنة أخرى..), و لم يقف بنا فنانو الطائف عند هذا الحد، بل تقدمت الأستاذة تركية الثبيتي رئيسة لجنة الفنون التشكيلية بالنادي الأدبي بآلية تشكيلية رائعة ورؤية تفصيلية للمستلزمات المالية، بل أنها حتى بدأت بالإعلان عن الفعالية التشكيلية في مواقع الإنترنت وبدأت بالتنسيق مع الفنانين ووجدت كل التعاون من الفنانين داخل وخارج الطائف, ولكنها صدمت في اللحظات الأخيرة برفض البرنامج من قبل اللجنة المنظمة لعدم توفر المبلغ المطلوب لتنفيذ البرنامج مع أنه من وجهة نظري مبلغ زهيد بالنسبة لآلية العمل الذي تقدمت به وكان لي شرف الاطلاع عليه، وبعد ذلك كله ينبري لنا هذا الأخ باتهام الفنانين بأنهم ليسوا على قلب رجل واحد، وأن الجماعات التشكيلية بالطائف متضادة، وعلى حد علمي أنها جماعة تشكيلية واحدة بالطائف، ولم يكتف بذلك بل يذكر أنه تم تكليف جنود كثر لإقامة المعارض، وتم تخصيص مساحة ضخمة لعمل المعارض عليها وميزانية أضخم لتحقيق الحلم التشكيلي الذي بادر إليه، فأين ذهب هؤلاء الجنود المكلفون؟ وأين هو منتجهم على أرض الواقع؟ ولماذا عطلت البرامج المقدمة؟ كل هذه التساؤلات توضح ضعف

التخطيط والتنسيق الذي عمد عليه في لجنته والذي كان بدون أي مخرجات، فحجم المدخلات يا عزيزي التي ذكرت من تنسيقك مع أكاديميين وجامعيين ودارسين ومعلمين وجمعيات من هنا وهناك وميزانية مفتوحة ومساحة شاسعة و....و... لم نر منها شيئاً مخرجاً على أرض الواقع،؟!!

التشكيل لا زال بخير

أما عن ذكره لصالة الفنون التشكيلية بقصر شبرا فهي أسست قبل عدة أعوام بدعم من معالي المحافظ الذي يحرص على دعم التشكيل بالطائف وكانت بمبادرة ومتابعة من الفنان التشكيلي الأستاذ عبده ياسين، وفعلت بأنشطة كثيرة على مدة أعوام وفي هذه العام أيضاً، حتى أن الأستاذ عبدالعزيز العمري مدير القصر وضع جدولاً للفعاليات بها لعدم التعارض من كثرة أنشطة هذا العام، ولا أعرف لِمَ ذكرت هنا فالموضوع عن سوق عكاظ وتغيب الفنون التشكيلية عنه.

أما صدمته في فناني الطائف واكتشافه المبهر بمصدر الخلل في مسيرة التشكيل بالطائف، فهو أمر مضحك فلله الحمد، التشكيل في الطائف لازال بخير وهو يشهد حركة وتنامياً في المناشط حتى أنه أصبح سببا واضحا ومؤثراً في تنشيط حركة السياحة بالطائف، ولعل كثرة المناشط في الخمس السنوات الأخيرة خير شاهد على ذلك، وما تعدد الجهات المنظمة للفعاليات التشكيلية بالطائف إلا رد على عدم وجود خلل في مسيرة التشكيل بالطائف فجمعية الثقافة والفنون قدمت ولازالت تقدم العديد من الأنشطة، ولجنة الفنون البصرية بالنادي الأدبي لها برنامج تشكيلي متكامل، ومركز المناهل له برامجه التشكيلية على مدار السنة، وكذا جماعة تعاكظ التي قدمت في أقل من عام أكثر من عشرين منشط تشكيلي، وبعد ذلك كله ينبري الأستاذ سندي بقوله إن (الأنا) أثرت على مسيرة التشكيل بالطائف، ولكن كلامه هذا ربما يعتمد على الخلفية المعرفية والتشكيلية التي يتمتع بها حفظه الله لكي ينظر لنا في مجال التشكيل وغيره.

وختاماً.. فإن ثقتنا عالية في صاحب السمو الملكي الأمير الفنان خالد الفيصل بتغيير الوضع السابق بغياب الفنون التشكيلية عن سوق عكاظ, وفتح المجال للمناشط التشكيلية على أيدي متخصصين من أبناء الطائف ليظهروا الوجه الحسن للفنون التشكيلية الذي غاب العام الماضي عن سوق عكاظ، كما أن معالي المحافظ والذي عودنا بوقفته الصادقة والدائمة مع الفنون التشكيلية لن يرضى بهذا الغياب في الأعوام القادمة لأي سبب من الأسباب, وهو الذي تربطه مع التشكيليين علاقة حميمة لا تحتاج إلى وسيط بينهم, فالمحافظ فاتح مكتبه وبيته للتشكيليين على الدوام، وهو داعم حقيقي لهم.

monif@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة