القاهرة - محمد الصادق:
في تواصل حميم مع المثقفين والمفكرين في مختلف أرجاء العالم العربي عقد صالون غازي الثقافي العربي دورته السادسة عشرة بالقاهرة في احتفالية حاشدة حضرها نخبة كبيرة من رموز الفكر والإبداع ونجوم الفن والرياضة في عالمنا العربي، وكرم الصالون هذا العام أكثر من 40 مثقفاً بارزاً وعالماً جليلاً ومنهم:
السفير أحمد عبدالعزيز قطان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية والزميل الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي الذي تغيب عن حفل التكريم لظروف خاصة، وقد تسلم الزميل عتمان انور المحرر الثقافي بمكتب الجزيرة في القاهرة الجائزة نيابة عنه والإعلامي والأديب الأستاذ إبراهيم العقباوي رئيس قطاع صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات والدكتور أحمد جويلي آمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وأحمد خالد الكليب سفير الكويت بالقاهرة وحمدى الكنيسي رئيس الاذاعة الأسبق والكاتبة والناقدة التونسية حياة الرايس والدكتورة خليجة الهيصي وزيرة حقوق الإنسان باليمن واسم المرحوم فيلسوف العرب د. زكي نجيب محمود وزينب عفيفي شاكر أستاذ الفلسفة بمصر والدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي الشاعرة العمانية والدكتورة سمر السقاف العالمة القديرة السعودية والدكتورة سهيرة لارى السعودية والدكتور الطاهر مكي العالم الجليل - مصر، والاديب الدكتور عاصم حمدان علي - السعودية والدكتور عبدالله محمد بن صالح والمهندس عبدالله يحيي المعلمي - السعودية، والشاعر والناقد أ.د. علوى الهاشمي - البحرين والشاعر الأستاذ محمد ابراهيم ابو سنه - مصر، ومحمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب - مصر، والدكتور محمد حمزة اسماعيل وكيل كلية الاثار جامعة القاهرة والأستاذ مصطفى كمال الجويلي الناقد التشكيلي - مصر والوزير أ.د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والكاتبة الكويتية أ.د. نورية صالح الرومي
ومن رجال الإعلام نبيلة مكاوي رئيس شبكة صوت العرب، ونجوى ابو النجا وحكمت الشربيني وحصة العسيلي - الامارات.
ومن الفنانين: ابراهيم بحر - البحرين، والفنان خالد زكي - مصر، والفنان الأستاذ سمير شمص - لبنان والفنان عادل المشعل - الكويت والفنانه السيدة عفاف شعيب - مصر والفنان محمد حمزة - السعودية والفنانه التشكيلية الاميرة نوف بنت بندر - السعودية. اضافة إلى نجوم الرياضة احمد شوبير وحسن شحاته.
بدأت الاحتفالية التي أقيمت تحت رعاية الشيخ عبدالخالق سعيد والذي تم تكريمه بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة كلينتون بكلمة افتتاحية من صاحب الصالون الدكتور غازي عوض الله أكد فيها على سعادته بوجود كوكبة الفكر والابداع ضمن احتفالية الصالون التي تأتي هذا العام تحمل مذاقا مختلفا وتطورا مستمرا وقال د. غازي إن فلسفة الصالون تقوم على النظر إلى الثقافة وفق مفهوم شامل وتغيير النمط السائد في حصر الثقافة في اتجاه بعينه او تخصص وحيد فكل ما ينتجه مجتمع ويتميز به فهو ثقافة.
واضاف د. غازي إن الهدف من التكريم هو التخلص من العادة السائدة بأن الاحتفاء بالشخصية لا يكون الا بعد رحيلها حيث لا يجدي التكريم شيئا ولا يعدو الا أن يكون تأبينا.. وربما عاشت الشخصية محبطة لا تجد من يلتفت اليها.. وشخصية المبدع مهما ارتفع نجمها في فضاء العلم والمعرفة تظل في حاجة إلى لفتة تكريم من بنى وطنها ليكون ذلك لها وقودا للاستمرارية ودافعا للتقدم وبلسما يداوي صقيع التجاهل ومرارة النسيان.. ومن ثم فليس التكريم بدعا او ترفا وانما هو مهم في تاريخ الثقافة ومسيرة الحضارة الانسانية.
عطاء متواصل
وبعد القاء كلمته قام د. غازي بتسليم شهادات التقدير للمكرمين وسط جو احتفالي وقف وراء نجاحه جهود ملموسة للدكتور جلال ابو زيد امين عام الصالون والدكتور جمال حماد عضو مجلس الادارة ومقدم الاحتفال وتوالت كلمات المكرمين ففيما اكد السفير احمد عبدالعزيز قطان مندوب المملكة الدائم بالجامعة العربية أن هذا التكريم يدفع للعمل والانجاز اكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية بمصر أن هذا التكريم يأتي من خاصة اهل العلم والفكر وعندما يأتي من هؤلاء يكون خالصا ونقيا لا تشويه المصلحة كما اننى اعتز بهذا التكريم فهو يلقي بمسئولية كبيرة علينا لنواصل العطاء لذا من الواجب توجيه التحية للصالون وفكرته ونشاطه المتميز.
وأبدى الدكتور احمد جويلي الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية سعادته بهذا التكريم وقال انه شرف كبير لى أن اكرم في هذا الصالون وهذا يستدعي بذل اقصى الجهود للارتقاء بالمواطن العربي في المستوى الاقتصادي والاجتماعي وفي هذا الشأن نتذكر قمة الرياض واقامة قمة متخصصة في الاقتصاد نأمل أن تأخذ قرارات هامة لخدمة العالم العربي واحداث المزيد من التقدم للامة العربية.
واشار حسب الله الكفراوي وزير الصناعة المصري الأسبق إلى أن صالون غازي يعد جامعة دول عربية للثقافة قطاع خاص له اهميته ودوره المساهم في رقي الحياة الثقافية.
وقال المهندس عبدالله بن يحيي المعلمي يسعدني أن اكون ضمن هذه الكوكبة من المكرمين الذين رسموا بانجازاتهم خارطة الوطن العربي وان هذا التكريم يتميز بالشمولية ومثال حى للوحدة العربية التي عجزت عنها السياسة.
وقال محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب العرب أن السعادة الكبرى في هذه المناسبة هى الرسالة التي يبعث بها هذا الصالون ومفادها أن الامة العربية بخير وان هناك قدرات وطاقات ابداعية وعلمية تفرقها ونكرمها ولن انسى ما قاله لى نجيب محفوظ أن جائزة حصل عليها كانت جائزة قوت القلوب الدمرادشية التي كانت اول اشارة له على أن ما يكتبه جدير بالاهتمام وهى تعادل فرحته بجائزة نوبل.
أما الاذاعي حمدى الكنيسي، فقال إن هذا الصالون يخرج من حدود الوطن إلى حدود الامة كلها فهو حوار في غاية الاهمية أن يجمع هذه الكوكبة وقدمت الشاعرة العمانية سعيدة بنت خاطر شكرهما لكل من يهتم بالكلمة ومعربة عن سعادتها بالتكريم وسط هذه الكوكبة.
وقال الشاعر د. علوى الهاشمي انه منذ دقائق سألني زميل من البحرين لمن تهدى هذا التكريم فلت لابد أن افكر في كل صاحب فضل على فوجدتهم اكثر من أن يحصوا انهم جيش من العقول والبشر والعلاقات سكنتي وعمقت تجربتي على مدى سنوات طويله وكأنني كل مكون من هؤلاء.
واكد الشاعر محمد إبراهيم ابو سنه أن هذه الاحتفال يعد عرس من اعراس الثقافة العربية، مشيرا إلى دور الصالونات الادبية في الماضي وتأثيرها العام في الحياة الثقافية وبعد فترة غياب ياتي صالون غازي ليصل هذا الدور الهام.
