Culture Magazine Monday  13/08/2007 G Issue 211
أقواس
الأثنين 30 ,رجب 1428   العدد  211
 

شارك في الدورة 17 لمهرجان الشِّعْر العالمي في كولومبيا
الرئيس الكولومبي يستقبل باشراحيل

 

 

استقبل الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي فاليز الشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل عقب انتهاء مشاركته في مهرجان الشعر العالمي بمديين - كولومبيا.

وقد أهداه باشراحيل ديوانه (المصابيح) في ترجمته الإنجليزية والفرنسية، وكذا قصيدته (قلائد الشمس) في ترجماتها الإسبانية والإنجليزية والفرنسية. ومن المعروف عن الرئيس الكولومبي حُبه للشعر والثقافة، ولذا جاءت مقابلة الرئيس الكولومبي لباشراحيل بعد مشاركته في فعاليات المهرجان وخصوصا قصيدته الطويلة (قلائد الشمس) التي تنتقد السياسة الأمريكية ضد العرب والمسلمين.

وأعرب الرئيس لباشراحيل عن أمله في أن يأتي العرب إلى كولومبيا التي يعيش على أرضها مئات الآلاف من العرب منذ مئات السنين.

ويذكر أن ديوان (المصابيح) للشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل قد أنهى ترجمته إلى الاسبانية نقلا عن اللغة الانجليزية الشاعر والمترجم الكولومبي الكبير نيكولاس سوسكون (70 عاماً). وستصدر الترجمة في العاصمة الاسبانية مدريد نهاية هذا العام، حيث ستقام عدة أمسيات وحفلات توقيع للشاعر بمناسبة صدور هذه الترجمة في جامعتي كومبلتنسي، والاوتنما في مدريد، ومدينة غرناطة، والمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد، ومرسية (المدينة التي ولد فيها محيي الدين بن عربي).

وكان الشاعر عبدالله باشراحيل قد شارك في الدورة السابعة عشرة لمهرجان الشعر العالمي في مديين بكولومبيا، حيث قرأ في يوم الافتتاح - الذي استمر ست ساعات من قراءة الشعر وحضره سبعة آلاف من الكولومبيين - قصيدته الطويلة من (أربع وثلاثين صفحة) (قلائد الشمس - إلى مثقفي أمريكا)، التي كانت قد صدرت بالعربية والإنجليزية (بترجمة جوزيف دوا) والفرنسية (بترجمة دانيال صالح) في كتابٍ واحدٍ عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت.

وهي القصيدة التي كان عبدالله باشراحيل قد كتبها إثر نشر ستين مفكراً وأديباً أمريكياً بياناً عبر الدوائر الإعلامية العربية والأجنبية موجها إلى المثقفين العرب والمسلمين، وهي تعد محاورة شعرية من جانب الشاعر لبيان هؤلاء المفكرين والأدباء الأمريكيين.

وقد ترجم (قلائد الشمس) إلى الإسبانية نقلا عن الإنجليزية الشاعر الكولومبي والمترجم الشهير نيكولاس سوسكون (Nicolas Suesun) الذي ولد في بوجوتا عام 1937م وهو أستاذ جامعي مرموق سبق له أن ترجم آثارا شعرية كثيرة إلى اللغة الإسبانية.

وقد أصدر مهرجان الشعر العالمي في مديين - كولومبيا طبعة محدودة من هذه الترجمة تم توزيعها على الشعراء المشاركين في المهرجان وخصوصاً من أمريكا اللاتينية وبعض الذين حضروا أمسيات الشاعر عبدالله باشراحيل الثماني.

ومن أجواء القصيدة:

أيا أدباء أمريكا

تعالوا لا نُميِّزُ بين لون العرق والجنسِ

ونصنعُ من سمو العقل والنفس

عوالم ترفع الإنسان نحو جماله الأبهى

وتُنقذُ روحه من عتمة الحسِّ

وتعصمها من الشهوات الرِّجسِ

فنحن قلائد الشمس

ننير المقبل المنسي

وننقل جذوة المُتخيَّل الكوني

من حدسٍ إلى حدسِ

نثير مكامن الإبداع

بين اليوم والأمسِ

ويا أدباء أمريكا

هي الأحداث تصنعنا

لنعرف أن نفس الجرح يجمعنا

وكم دانت لنا الآمال حتى أصبحت لطموحنا مُدنا

فما للزيف يخدعكم ويخدعنا

وما للعسف يحكمكم ويحكمنا

كما قرأ الشاعر عبدالله باشراحيل نصوصاً متنوعة من شعره خلال أمسياته ترجمت عن الإنجليزية والفرنسية بمعرفة الشاعرين نيكولاس سوسكون والشاعرة الكاريبية فرانسيسكا راندازو Francesca Randazzo.

ومنها قصائد: تسقط كالغيم على مدني، دمعة قلب، كيف يا عطر الخزامى، النور والطِّين وخيوط القطن، أثمار الحب، أناديها، المارد، أسطورة المجد، الغول، اللحم لهم من غير العظم.. وغيرها من القصائد.

ومن أجواء النصوص التي ألقاها:

فما يحبط الوهنُ صبر الامل

ولا الحزن يملك هدم الجبل

ولا الدمع أورق غير الأنين

* * *

هيهات تنجو وظلم الناس آخره

عدل ينير زمانا بعد إغماض

* * *

نولد لا نعرف

من سيربينا: الذل أم التغرير

نكبر، نتعلم غرس النخل وننضج بالأشجانْ

ونعودُ بخيبتنا فالأمل له اسمانْ

أملٌ يغتنم ربيع الروض

وآخر تخفيه الأحزانْ

* * *

يا عازف صوت الناي وقارع هذا الطبل

وجهان من الأحزان يلوحان

فوجهٌ للغيظ ووجه للصبرْ

ضدان قد امتزجا أرياحا ونسائمْ

وورودا ينبتُ فيها الشوكْ

والعالم بين نقائض فكر وسذاجة عقلْ

لولا المبعوث من الدَّيَّان لهان الخلق

* * *

ويذكر أن العدد الأخير (77-78) من مجلة (بروميتيو) الشعرية PROMETEO (200 ألف نسخة) التي صدرت مواكبة لمهرجان الشعر العالمي بمديين - كولومبيا قد نشرت سبع صفحات للشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل ضمت نصوصا له بالعربية والإنجليزية والإسبانية، إضافة إلى سيرته الشعرية.

وخلال التقائه بعدد كبير من شعراء أمريكا اللاتينية والعالم على هامش المهرجان قرر باشراحيل نشر أعمال لعدد من الشعراء مترجمة إلى العربية عن المؤسسة التي يرأسها (مؤسسة باشراحيل للإبداع والثقافة) للتعريف بالشعر العالمي بمختلف اتجاهاته وتياراته، وإقامة جسر من التواصل الحميم بين الشعراء والقراء العرب وبين شعراء العالم.

يذكر أن المهرجان قد شارك فيه ثمانون شاعرا واستمرت فعالياته من 14 إلى 22 من يوليو 2007 وتوزعت أمسياته بين أغلب مدن كولومبيا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتجه فيها الشاعر عبدالله باشراحيل نحو أمريكا اللاتينية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة