الدكتور العثيمين من القلائل الذين لا تمل مجلسهم ومجالستهم كما يقولون، فهو صاحب ظرف، وخفة ظل، وسوالف مشوقة يأخذك من سالفة إلى أخرى دون أن تشعر بالملل أو يتطرق إليك السأم خصوصاً حينما يتحدث عن طفولته ونشأته في عنيزة المدينة التي عشقها وعشقته، وكل أهل عنيزة (في حدود من عرفت منهم) عشّاق لمدينتهم التي يفاخرون بأنها باريس نجد، وإحدى أهم المراكز الحضارية في جزيرة العرب أو حينما يتحدث عن ذكرياته في وادي الرّمة أو عن بواكير شبابه في الرياض، واغترابه في سبيل طلب العلم مما يصلح أن يكون مادة لمذكرات، أو سيرة حياة آمل أن يشرع الدكتور العثيمين في صياغتها ونشرها فهو يملك قلماً سيَّالاً، وذاكرة خصبة.