Al Jazirah NewsPaper Monday  15/01/2007 G Issue 182
فضاءات
الأثنين 26 ,ذو الحجة 1427   العدد  182
 

(2 - 2)

في موضوع الأسبوع الماضي، عرضنا لوجهة نظر الدكتور (محمد أنيس)، الذي اكتشف تقرير أمين الريحاني الذي بعث به أواخر عام 1923م إلى وزارة الخارجية الأمريكية، والذي حصل عليه الدكتور (أنيس) عن طريق الدكتور (محمد مرسي) رئيس مركز الدراسات والوثائق في أبو ظبي، في منتصف عام 1980م. وفي هذا الجزء الثاني من هذا الموضوع، سوف نستعرض تقرير الريحاني، وصولاً إلى الإجابة عن السؤال المطروح كونه عميلاً

كان يحدثني بحماسة كبيرة عن التلوث الطبيعي، والتلوث السياسي والاجتماعي والثقافي والحرب، وفي كل شيء، حين بدأت انظر في وجهه بدقة وتمعن.

كنت قد سمعت من جارنا (حسن الفرّان) شيئاً ما مريبا عن زوجة محدّثي، وهو أن لحسن علاقة خاصة بها.

بدأت انظر، وهو يحدثني بحماسته الملحوظة في كل شيء إلى عينيه: فالعينان، كما يقال، نافذتان على الداخل، قلت لا بد من أن تعكس هاتان العينان الصافيتان غيمة ما في داخله،

... ومن المفردات اللهجية في جبال فَيْفاء بجنوب المملكة، المفردات الآتية:

(ج ي ف) جِيْفَة: وصفٌ لكل قبيح. وهي مشتقّة من معنى (الجِيْفَة) في الفصحى، للميتة المتفسّخة. واستعمال الكلمة بذلك المعنى لعموم ما يُستقبح معروف في بعض لهجات جازان كذلك.

وقد وظّف الشاعر السنوسي هذا المعنى، كما يرى (خضر، فوزي، (1406هـ)، إطلالات على الشعر السعودي المعاصر، (نادي جازان الأدبي)، 16) إذ قال:

فلماذا هذا

تنهال عليك العبارات أثناء حديث ما بوصفها عين الحقيقة، بوصفها نتائج صادقة لأنها مختبرة ومعروفة، فلا مجال للجدال بصحتها، الثقافة الشعبية أو العامية مثقلة بها، بتلك العبارات التي تتخذ في الغالب سمة الأمثال وأحياناً شكل الحكم (بكسر الحاء) بوصفها حقائق نهائية وهي مجرد اختزالات قابلة للحفظ لما يعد تجارب أو خبرات، أو أبيات شعرية تعد من الحكم أيضاً في حين أن مبررها المعرفي هو (اسأل مجرب ولا تسأل

وقد احتفظت معظم الصحف التي صدرت في عهد الملك عبدالعزيز بمكانتها في عهد خلفه، مستمرة في الصدور، من أمثال جريدة البلاد والمدينة والمنهل والحج واليمامة وقافلة الزيت.

إلا أن من الملاحظ أن كثيراً من الصحف التي ظهرت في السبعينيات الهجرية كانت ضعيفة الإمكانات، ولم تقدر على الصمود، فتوقف بعضها أو أندمج، وهو ما دعا وزارة الإعلام بعد إحداثها إلى أن تفكر في تحويل ملكية أكثر الصحف القائمة حتى عام

يتصاعد تقدير رجال العلم والسياسة في الآونة الأخيرة لوزن العوامل الثقافية والدور الذي تلعبه في صياغة المجتمعات المعاصرة وتحديد طبيعة النظام الدولي الراهن الذي تسوده للأسف الصراعات الثقافية؛ لأسباب دينية أو طائفية أو لغوية أو عرقية وهو الاتجاه الذي وصل إلى ذروته مع بزوغ نظريات صراع الحضارات عند صامويل هنتنجتون وبرنارد لويس وغيرهما، وهي النظريات التي تشكل الإطار الفلسفي للسياسات الراهنة

المفاجآت لا تتوالى في خيارات وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، لاختيار الوجوه المعينة في قائمة الأندية الأدبية، أو انتقائية الوجوه المعبرة عن وجهنا الثقافي خارج الحدود، وحينما تحتشد الأسئلة في داخلي، أهرب إلى ذاتي.. أسائلها..

أهرب من عالم ليس لي، أهرب من هذا الميدان وقسوة أسئلة ليس لها زمان ولانهاية ولا فائدة من طرحها، وليس من عالم يحتوي جنون أسئلتي غير عالم السرد..

جئت إلى منتدى السرد

يحيرني الدكتور مرزوق بن تنباك في رده أكثر مما فعل في كتابه.

فلقد ظننت أن الثغرات التي ملأ بها كتابه أمر يمكن التحاور معه فيه، ويمكن رده إلى الاجتهاد، ولا بأس بنقاشه على أنه وجهة نظر أخطأت السبيل، وعلى أنه عثرات يمكن الاستقالة منها، والوقوف على دروب الحق حين يأتي الرد على افتراضات الدكتور العقلية بأدلة عقلية ونقلية مقنعة.

أقول: لقد كان هذا الظن ممكنا مع كتابه (الوأد عند العرب.. بين

(المرأة ترى لها نفس الحق في ارتكاب ما يمارسه الرجل لأنها تحمل نفس ميوله.)

حمزة شحاتة

إن المرأة أشجع في مواجهة نتيجة خطيئتها من الرجل، وأجرأ في تكرار ذات الخطيئة، هذا ما لم يستوعبه محسن الوهيب (أراد بتكرار الاسم استرجاع حبيبته، من موت مضى بها بعيداً، فسمى ابنته بها، ليعود اسم جليلة دلاً على الرذيلة) -ص26-(فلم يعد قادراً على البكاء المرتوي، كما فعل مع جليلة العشيقة، وهروب جليلة الابنة جليلة

...>>>...

7

ومن مزايا نقد النقد، تدارك مافات على الناقد الأول، فالدكتور الحامد تناول عدداً من المؤلفات بالنقد، منها ما هو نقدي ومنها ما هو جمع، وقد أشرت إلى ذلك في مقدمة الحديث عن هذا الموضوع، فقد أهمل، بقصد، أو بغير قصد.. في دراسته للشعر في زمن ابن عبدالوهاب ولم يفت ذلك على نقاد النقد: يقول الدكتور محمد العيد الخطراوي (أغفل الكاتب الشعر الذي كُتب في ظلال الدعوة بالمدينة المنورة، فلم يشر إلى شعر

أظنها كلمة تركية وتعني الغنى، فيقول العراقي عن الشخص الثري (رجل زنكين). وهناك عائلة كردية تسمَّى عائلة زنكنه، وهي عائلة وأصبحت عشيرة، لأنّ أهلها اشتهروا بالغنى والمال. ومن بين شخصياتها المعروفة الكاتب المسرحي والروائي محيي الدين زنكنه. هذا الرجل لم يكن غنياً ولم أكن أتصوره أن يصبح غنياً مذ عرفته في فرقة مسرح اليوم وعلاقته بالفرقة الطليعية ومسرحيته السؤال التي لم ينساها جمهور المثقفين في

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة