نحتار عندما نكتب عن شخصية أستاذنا الدكتور الفاضل عبد الله العثيمين فالشخصية تكتب فيها صفحات وصفحات وفي مجالات عدّة .. أكاديمية وأدبية وعلمية، ناهيكم عن منصبه فهو الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية التي رسّخت الجائزة عالمياً في المحافل الدولية.

لكنني أسرد ما أدهشني عندما سمعته يلفى شعراً رائعاً وجميلاً في إثنينية الشيخ عبد المقصود خوجة عند تكريمه، وكنت أول مرة أسمع فيها إلقاءه الشعر وفي الغزل الرائع خاصة الذي أتحف الحضور به، فظلّ الجميع يطلب من مؤرِّخنا الذي ترك بصماته على التاريخ العربي المزيد. وأنقل لكم قصيدة ألقاها عندما استضافته رابطة الأدب الإسلامي العالمية قدّم بها تحية من أصالة نجد إلى مجد عمان قال:

شمت من نسمات الحب أروعها

دهرا وأثملني من كأسه حبب

وعشت يطرب قول الغيد عاطفتي

لو أن احلى كلام قلته كذب

لا تسأل الخافق المفتون هل بقيت

شفافة دون أن ينتابها العطب

ويتمتع الدكتور الأستاذ عبد الله العثيمين بشخصية ذات روح عذبة تستمع لها فتطرب من تواضعه وأدبه.

التقيت به شخصياً بحكم منصبه في مؤسسة الفكر العربي في شعبان العام الماضي في الملتقى العربي للترجمة في الوطن العربي: الواقع والمأمول، مؤسسة الفكر العربي، بيروت 21 - 23 شعبان 1426هـ، والملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم - التعليم العالي رؤى مستقبلية، مؤسسة الفكر العربي، بيروت 24 - 27 شعبان 1426هـ.

أذهلني تواضعه فهو تواضع العلماء الكبار، كما حضرت له في الفعاليات المصاحبة ترأسه لجلسة نيابة عن سفيرنا الدكتور الخوجة في ملتقى (التفاعل الثقافي والسلام العالمي) المجمع الثقافي العربي، في 29-30 سبتمبر 2005م والذي عُقد في فندق البريستول، بيروت، رأس الجلسة بأسلوب محبب مميز وطريف بأسلوبه وأدبه الجم وقد وجدته يحترم المرأة ويجلها في تقديم المشاركات وإدارته للحوار.

- أمّا عن كتابته في الصحف فأنا من القراء الذين أميل لقراءة ما يكتب وبخاصة في الجزيرة، لأنّ سطوره متشربة حب الدين ممزوجاً بالتاريخ الذي يكشف الحقيقة ويعيش الهم القومي والوطني والإسلامي في كلِّ حرف يكتبه، وليت كتّابنا يحذون حذوه.