كُتبتْ بمناسبة إقامة حفلة في المدرسة الأهلية التي كان يدرِّس فيها بالرياض سنة 1957م.
تَجلَّى الضِّياءُ وطَابَ السَّمَرْ
وأَشْرَقَ في الخافِقينِ الأَمَلْ
ورَاحَ من البِشْرِ ضَوءُ القَمَرْ
يُبادِلكُ ثَغْرَ الوُجُودِ القُبَلْ
وليلتُنا أُتْرِعتْ بالمُنَى
ورَوَّتْ من الأُنْسِ أَرْواحَنا
فَذَابَتْ على الأُفْق أَنَغامُنا
تُصِّورُ للكَوْنِ أَفْراحَنا
ونَدوتُنا دُرَةٌ في الوُجودْ
بها الليل باهَى ضِياء السَّحرْ
جوانحنا شُغِفتْ ان تجود
بمبْسِمها الحُلو كفُّ القدرْ
بني العُرب هذي جُموعُ الشباب
تُجدِّدُ بالعلم مَجْدَ العَرَبْ
جُموعٌ مضى عزمُها في التهابْ
يصبُّ على الجهلِ نارَ الغَضَبْ
بني العُربِ أعماقُنا تضطرم
وتصرخُ توَّاقةً للكفاح
دُجى الظُلمِ لابدَّ أن ينهزم
فقد لاحَ في الأُفق نور الصَّباح
شبابُ الحِمى قُوةٌ للبلاد
إذا طوَّقتها جُيُوشُ العِدا
تواثبُ أحرارُه للجِهاد
فتسقي فلول الأعادي الرَّدى
بلادُ العُرُوبةِ مهدُ الشُّروق
نَجُودُ لتحريرِها بالدِّما
ربوعٌ سرى حُبُّها في العروق
فباتَ سعيراً بها مُضْرما
بأعماقِنا ثوْرةٌ غاضِبَهْ
تؤجِّجُها عادياتُ الزَّمَن
ستكْتسِحُ الدَّولة الغاصِبَهْ